story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

قادة الأغلبية الحكومية يطرحون أولويات المرحلة المقبلة

ص ص

عبرت قادة مكونات الأغلبية الحكومية، المشكلة من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، في اجتماعهم اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 بالرباط، عن “استعدادهم لتجاوز التحديات السياسية المقبلة”، مشيرين إلى أن الدخول السياسي الجديد يأتي في ظل تحديات كبيرة، أهمها رسائل الخطاب الملكي الأخير في افتتاح البرلمان حول قضية الصحراء المغربية.

الصحراء المغربية.. أولوية قصوى

وفي هذا الصدد أشار عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إلى أهمية الرسائل الواردة في الخطاب الملكي بشأن قضية الصحراء المغربية. داعيا إلى ضرورة استجابة مكونات الأغلبية وجميع الفاعلين لها، بما في ذلك المعارضة، لتعزيز موقف المغرب في هذا الملف.

وتحدث أخنوش عن ضرورة توحيد الجهود البرلمانية للدفاع عن قضية الصحراء المغربية، مشددا على أهمية استخدام كافة القنوات المتاحة مثل مجموعات الصداقة البرلمانية لتسليط الضوء على هذه القضية.

وفي السياق ذاته، شدد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، على أن المغرب حقق إنجازات دبلوماسية كبيرة بفضل الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي، مشيرا إلى أن تعزيز الدبلوماسية الحزبية يعد خطوة مهمة لمواجهة التحديات المتزايدة.

وأوضح بركة أن قرار المحكمة الأوروبية الذي يعود إلى قاموس بائد ومتقادم ومتجاوز من قبل الأمم المتحدة، يتطلب من الجميع توحيد الجهود للدفاع عن ملف الصحراء المغربية.

نحو تعزيز فرص الشغل

ومن جانب آخر، أكد عزيز أخنوش أن الحكومة “تركز جهودها في الوقت الحالي على النهوض بقطاع التشغيل”، حيث ذكر أن مشروع قانون المالية “يتضمن إصلاحات مهمة تستهدف تقليص نسبة البطالة”، مبرزا أنه “تم خلق أكثر من 29 ألف وظيفة في القطاع العام”.

وأوضح أخنوش أن الحكومة “تعمل على تحسين بيئة الاستثمار من خلال إصدار ميثاق الاستثمار الجديد، والذي يهدف أساسا إلى خلق الثروة وتوفير فرص العمل”، مشيرا إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب التزامًا قويًا من جميع مكونات الأغلبية.

وفي نفس السياق، أشار بركة إلى أن “الحكومة تعمل على الزيادة في الأجور ومراجعة الضريبة على الدخل لدعم القدرة الشرائية”، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة مثل التضخم وارتفاع الأسعار العالمية.

ودعا في هذا الإطار إلى الإسراع في تنزيل الإصلاحات الخاصة بقطاع التشغيل، من أجل تعزيز فرص العمل.

التواصل.. نقطة ضعف الحكومة

وخلال الاجتماع، دعا وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد ، عضو القيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة، الحكومة إلى تحسين أساليبها التواصلية مع المواطنين، حيث أشار إلى أهمية الانفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التفاعل مع الرأي العام، إلى جانب الحضور في وسائل الإعلام التقليدية.

وشدد بنسعيد على أهمية إنشاء نقاش عمومي حول القضايا الوطنية الراهنة، مشيرا إلى أن ضعف التواصل “كان سببًا في عدم وصول أثر القرارات الحكومية بشكل واضح للمواطنين”، كما أشار إلى أن تحسين التواصل سيساهم في تعزيز ثقة المواطنين في الحكومة.

وأوضح في حديثه أن “المغرب حقق مكاسب دبلوماسية مهمة بفضل القيادة الملكية”. غير أنه من الضروري تفعيل الجهود الحكومية في التواصل المباشر مع الرأي العام الوطني وخلق النقاش العمومي، ومع الإعلام الدولي من أجل التعريف بما حققته البلاد من منجزات.