قائد”أفريكوم” في المغرب للتحضير لمناورات الأسد الإفريقي

أجرى جنرال قوات المارينز الأمريكية مايكل لانجلي، أعلى مسؤول عسكري أمريكي مكلف بإفريقيا، أول زيارة له منذ تنصيبه إلى المغرب، في سياق التحضير لنسخة جديدة من مناورات الأسد الإفريقي 2024 العسكرية، أكبر مناورة عسكرية أمريكية في المنطقة يحتضنها المغرب.

وقالت الخارجية الأمريكية، إن لانجلي أشاد بقوة الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة والمغرب خلال زيارته الأولى للمملكة منذ تعيينه قائدا للقيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”.

وصرح الجنرال لانجلي بعد لقائه مع مسؤولين مغاربة: “ركزت مناقشاتنا اليوم على سبل مواصلة العمل معًا بشأن مجموعة من القضايا الأمنية ذات الأهمية، والاستمرار في ضمان الاستقرار الإقليمي”.

وخلال زيارته التي استمرت ليومين، أمس وأول أمس، التقى الجنرال لانجلي في الرباط مع كبار المسؤولين العسكريين المغاربة، بمن فيهم الجنرال دو كور دارمي بلخير الفاروق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية وعبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني.

وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي بدأت الإعداد لمناورات الأسد الإفريقي في دورته الجديدة لسنة 2024، وذلك بعقد سلسلة من اجتماعات التخطيط من قبل القوات المسلحة الملكية وفرقة العمل التابعة للجيش الأمريكي في جنوب أوروبا في أفريقيا.

واجتمع بمدينة أكادير قبل أيام قليلة مسؤولون عسكريون مغاربة وأمريكيون، وآخرون من غانا وإيطاليا وهولندا والسنغال والمملكة المتحدة لبدء المرحلة التحضيرية التفصيلية لتدريبات الأسد الأفريقي2024، والتي ستجرى بشكل أساسي في المغرب من ماي إلى يونيو 2024، بمشاركة أكثر من 10.000 عنصر من 20 دولة وحلف شمال الأطلسي.

زيارة الجنرال لانغلي تأتي كذلك قبل أسابيع قليلة فقط من حدث رئيسي في تاريخ العلاقة بين الولايات المتحدة والمغرب، المتمثل في الذكرى الثمانين لـ”عملية الشعلة”، حيث نزل في المغرب خلال شهر نونبر من سنة 1942، 30 ألف جندي أمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، وهي الذكرى التي سيتم الاحتفال بها بتنظيم معرض خاص في المكتبة الوطنية المغربية الذي سيفتح للجمهور في منتصف نونبر.