story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

في يوم الأرض.. حقوقيون يجددون دعمهم لفلسطين ويدينون الجرائم الإسرائيلية

ص ص

أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان دعمها اللامحدود للشعب الفلسطيني في نضاله المستمر من أجل استعادة أراضيه المغتصبة، مستنكرة بشدة “استمرار العدوان الإسرائيلي والجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين، والإمبريالية الأمريكية على الفلسطينيين”.

وأضافت الجمعية في بيانها بمناسبة تخليد اليوم العالمي للأرض، الذي يصادف 30 مارس 2025، أن “الكيان الصهيوني، وبالتعاون مع الولايات المتحدة، لا يقتصر على تدمير مقومات الحياة الأساسية في فلسطين، بل يمعن في استهداف المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، كما استمر العدوان في ممارساته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الهجوم على الصحافيين وموظفي الإغاثة الدولية، واختطاف العشرات من عمال الدفاع المدني، ما أدى إلى استشهاد المئات من الفلسطينيين في وقت قياسي”.

كما أكدت الجمعية الحقوقية أن “هذه الحرب لا تقتصر على غزة، بل تشمل مناطق أخرى مثل الضفة الغربية والقدس، حيث يستمر الاحتلال في ممارسة سياسات التهجير القسري والاعتقالات العشوائية”، مشيرة إلى “تواطؤ بعض الحكام في المنطقة إما بدعم هذا العدوان أو الالتزام بالصمت (…)، ما يجعلهم شركاء فعليين في الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال”.

وإلى جانب فلسطين، نددت الجمعية كذلك “بالممارسات التوسعية والاحتلالية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في سوريا ولبنان واليمن”، معتبرة أن هذه الهجمات “تندرج في إطار المشروع الصهيو-إمبريالي الذي يسعى إلى تمزيق وحدة هذه الدول وفرض الهيمنة عليها”.

وأشارت إلى أن “تواصل العدوان على سوريا مع الهجمات المستمرة على المدنيين السوريين، بالإضافة إلى التوغل في جنوب لبنان، يهدف إلى فرض المزيد من الضغط على هذا البلد لتوقيع اتفاقات تطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وفي السياق ذاته، شددت الهيئة ذاتها على أن هذا العدوان يشمل أيضًا الشعب اليمني الذي يعاني من هجمات متواصلة تهدف إلى نزع الدعم عن المقاومة الفلسطينية، عادّة هذا الهجوم محاولة يائسة من أجل وقف الدعم العربي للمقاومة الفلسطينية، مما يضع المنطقة كلها تحت تهديدات مستمرة.

وفي مواجهة هذه الجرائم، عبرت الجمعية عن تقديرها واعتزازها بالمقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، كما أشادت بالاحتضان الشعبي للمقاومين الفلسطينيين مؤكدة أن المقاومة تبقى الخيار الوحيد في ظل هذه الظروف القاسية، وأن الصمود هو مصدر إلهام لجميع شعوب العالم الرافضة للاحتلال.

واعتبر المصدر ذاته الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة وفلسطين تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية ولحقوق الإنسان، كما أدان التواطؤ الدولي مع الاحتلال، خصوصًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبر الراعية الأولى لهذا الكيان، معتبرا أن هذا التواطؤ يزيد من حجم المعاناة الفلسطينية ويمنح الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في عدوانه.

وفي هذا السياق، دعت الجمعية كافة القوى الحية والرافضة للاحتلال إلى المزيد من الوحدة والتعبئة لمواجهة المشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة، مشددة على ضرورة استمرار الاحتجاجات الشعبية والمقاومة السياسية لمواجهة هذا المشروع التوسعي الذي يهدد السلم والأمن في الشرق الأوسط، وذلك باستخدام كل الوسائل المتاحة.

كما دعت الهيئة الحقوقية إلى اليقظة المستمرة من جميع القوى المناضلة في العالم العربي، مشددة على ضرورة تطوير الأداء النضالي والعمل بشكل جماعي لإسقاط التطبيع ومخططاته، حيث أكدت أن “هذه المرحلة تتطلب منا أن نتحد أكثر من أي وقت مضى لمواجهة هذا المشروع الاستعماري الذي يهدد جميع شعوب المنطقة”.