في وداع 2024.. الخليفة يتمنى التحرر الكامل لفلسطين والتغيير والإصلاح في المغرب
يودع العالم اليوم عام 2024، ليبدأ عامًا جديدًا مثقلا بتبعات أحداث مأساوية شهدتها أيام السنة الحالية، وعلى رأسها الحرب المدمرة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، والتي أودت بحياة الآلاف من الأبرياء والضحايا.
أما بخصوص المغرب، وبالرغم من كل النجاحات التي حققها في تعزيز علاقاته الخارجية، وكسب المزيد من الدعم تجاه قضيته الوطنية الأولى، إلا أن علاقاته المتوترة مع الجارة الجزائر لا تزال تشكل تهديدًا بتصعيد محتمل في أي لحظة، بالإضافة إلى ذلك، تظل الأوضاع الداخلية في البلد تشهد تحديات كبيرة في مختلف القطاعات، بدءًا من الصحة والتعليم، ووصولًا إلى احترام القانون ومكافحة الفساد.
وفي سياق كل هذه الأحداث الجارية، تمنى الوزير والقيادي السابق في حزب الاستقلال، امحمد الخليفة، لسنة 2025 أن تكون سنة التحرير الكامل للشعب الفلسطينى الشقيق بعاصمته القدس الشريف، بعد كل ما قدّمه هذا الشعب العظيم من تضحيات جسام.
وقال الخليفة في تصريح لمجلة “لسان المغرب“، “إن الشعب الفلسطيني قدم تضحيات انطلقت منذ سنة 1948وصولا إلى ملحمته الخالدة التي فجرها منذ أكتوبر 2023 وإلى الآن”، مشيرا إلى أن تاريخ تحرير الشعوب بأكملها لم يعرف لها مثيلا في التاريخ، “لأنه برهن على أنه شعب يستحق الحرية واستقلال أرضه.. كل أرضه”.
وفي حديثه عن العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر، أعرب الخليفة عن أمله في أن تكون السنة الجديدة، التي يخلد فيها المغرب الذكرى الذهبية لوحدته الترابية في الذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء المظفرة، سنة يتغلب فيها العقل والمنطق، وتنتصر فيها روح أخوة الإسلام والجوار، وكذلك التاريخ المشترك في النضال والجهاد من أجل التحرير، لدى الحاكمين والمسؤولين في الجزائر.
ووجه القيادي الاستقلالي السابق، دعوته للمسؤولين الجزائريين، للكف والرجوع عن معاكستهم للمغرب في حقه الأزلي فى تثبيت وحدته الترابية، “ويحتفلون معه إخوة جنبا إلى جنب هذه السنة، بوحدته الترابية في ذكراها الذهبية بروح الأمل في بناء المستقبل الأفضل للشعبين الجزائرى والمغربي في عالم متغير، ويقدروا أن المغرب لا يضمر لهم عداء، ولن يصلهم منه إلا كل خير ونفع كما عبر بأجمل وأصدق تعبير عاهله المفدى فى مناسبات شتى”.
في سياق آخر، دعا الخليفة جميع المغاربة إلى القيام بوقفة تأمل ومراجعة للأوضاع الداخلية في البلاد، متسائلا عن مدى تطبيق الدستور بكل دقائقه ونصه وجوهره، وعن قدرة المؤسسات الدستورية على أداء الأدوار التي حددها لها دستور 2011.
واسترسل الخليفة متسائلا “هل الفساد والرشوة فى البر والبحر التي تكاد أن تصبح شاملة عامة قادرين ،أو لنا إرادة حقيقية لمحاربتها؟ هل قضاؤنا المستقل دستوريا وقانونيا استطعنا واستطاع حماية نفسه وحصنها من كل تدخل وفساد؟ هل يستحق شعبنا هذا المصير لتعليمه رغم كل تضحيات هذا الشعب بمقدراته من أجل أن يكون تعليمه في مستوى تاريخه وحضارته وبلغته.. وأصالته؟!”
كما استفسر عن الأوضاع التي يعاني منها قطاع الصحة في البلاد، متسائلًا عما إذا كانت الصحة العمومية قد فقدت بوصلة التوجيه حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.
وخلص مولاي امحمد الخليفة إلى أنه: “ولو استمررنا في طرح الاستفهامات، لانتهى الطرح والمداد وما انتهى التعداد. هي فقط وقفة ودعوة للتأمل، عسى الله أن يأتي بالفتح والأوامر من عنده.”