story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

في مظاهرة أمام البرلمان.. مناهضو التطبيع لوزراء خارجية العرب: ماذا أنتم فاعلون أمام مجزرة المواصي؟

ص ص

على أعتاب سنة كاملة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، يواصل المغاربة حراكهم التضامني مع غزة لليوم 340، من أجل وقف التطبيع مع الاحتلال وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون والتنديد بالمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والتي كان آخرها مجزرة المواصي في خانيونس يوم أمس.

في هذا السياق، تظاهر مغاربة مساء الثلاثاء 10 شتنبر 2024 أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط، احتجاجاً على مجزرة المواصي التي راح ضحيتها 40 شهيداً وإصابة 100 آخرين فجر الثلاثاء في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المتظاهرون في الوقفة الشعبية التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع الأعلام الفلسطينية، وصور لشهداء جرائم الاحتلال وأخرى تدعو إلى مقاطعة منتجات الشركات العالمية التي تدعم الجيش الإسرائيلي.

وندد المشاركون باستمرار دولة الاحتلال الاسرائيلي في استهداف المدنيين لما يزيد عن 11 شهراً دون تدخل جدي من قبل المنتظم الدولي، والحكومات العربية والمسلمة لوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة، والتي أدت بحياة أزيد من 41 ألف شهيد.

وفي حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، يقول أبو الشتاء مساعف عضو السكرتارية الوطنية للجهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إن “مرور 340 يوماً تزامن مع جريمة نكراء أقدم عليها الاحتلال صباح الثلاثاء في مواصي خانيونس التي من المفترض أن تكون منطقة آمنة مع أنه لم يعد هناك مكان آمن في الواقع”، مندداً بالجرائم النكراء لدولة الاحتلال.

ويضيف: “ليس مثيراً للاستغراب أن من العقيدة الصهيونية الإجرام والتخريب والدمار الذي لا يسلم منه شجر ولا بشر”.

ويؤكد مساعف أنه من المطالب الأساسية لهذه المظاهرات التي لم تتوقف منذ بداية معركة طوفان الأقصى التي بلغت 340 يوماً، “إسقاط التطبيع وإيقاف كل الاتفاقيات التي وقعتها الرباط وتل أبيب”، متسائلاً “ماذا ينتظرون؟ أمامهم فرصة للتراجع عن هذا العار، لكن للأسف مازالوا في غيهم”، مستنكراً في الوقت نفسه صمت المنتظم الدولي وهيئاته الحقوقية ومؤسساته الإنسانية “الذي أسقط كل شعارات حقوق الإنسان الأمن والسلام”.

ويأمل القيادي في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في اتخاذ قرارات عربية لصالح الشعب الفلسطيني في غزة من شأنها إنقاذه من الوضع، قائلاً “هناك اجتماع لوزراء خارجية العرب في القاهرة فماذا هم فاعلون أمام هذه الجرائم النكراء التي يقدم عليها الاحتلال باستعمال أسلحة محرمة دولياً، نأمل أن يستيقظوا قبل فوات الأوان”.

وانطلقت أمس الثلاثاء 10 شتنبر 2024، أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة الجمهورية اليمنية، التي تتولى الرئاسة خلفًا للجمهورية الإسلامية الموريتانية.

ويشارك في الاجتماع وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود، حيث يمثل المغرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، الذي وصل إلى العاصمة المصرية أمس.

كما يحضر الاجتماع عدد من الشخصيات الدولية البارزة، مثل وزير خارجية تركيا، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأونروا، إضافة إلى وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

ويبحث مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية سبل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية، وما تمارسه قوات الاحتلال من جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من 11 شهراً، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 145 ألف مدني فلسطيني.

كما يبحث اتخاذ التدابير السياسية والدبلوماسية والقانونية لوقف السياسات الإسرائيلية العدوانية، التي تسعى إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني وتهديد للأمن القومي العربي.