story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

في غياب تعليق من “حماس”.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل السنوار وإعلام عبري يرجح أنه جرى بالصدفة

ص ص

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، في قطاع غزة، فيما رجح إعلام عبري أن الأخير قُتل “صدفة” خلال اشتباك بالميدان، فيما لم يصدر عن حماس تأكيد أو نفي لما أعلنه الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش، في بيان، إنه “نفذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة، التي أدت إلى تقليص منطقة عمل السنوار، ما أسفر أخيرا عن القضاء عليه”.

وأضاف أن قوة تابعة له من اللواء 828 رصدت وقتلت 3 من عناصر حماس خلال اشتباك جنوبي قطاع غزة، وبعد استكمال عملية فحص الحمض النووي يمكن التأكيد أن السنوار “قُتل”.

وفي وقت سابق الخميس، قال الجيش، في بيان آخر، إنه “يفحص احتمالية مقتل السنوار، خلال نشاط للجيش في غزة تم القضاء خلاله على 3 فلسطينيين”.

وأضاف: “يفحص كل من الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك الاحتمال بأن أحد الذين قضي عليهم هو يحيى السنوار”.

فيما قالت إذاعة الجيش، إن القوات الإسرائيلية تمكنت من قتل السنوار، خلال اشتباك بمنطقة تل السلطان، في محافظة رفح جنوبي غزة، وكان يرتدي سترة عسكرية.

ولم يوضح بيانا الجيش الإسرائيلي، ولا ما نشرته إذاعته ملابسات أخرى عن مقتل السنوار ولا توقيته، لكن وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة “هآرتس”، تحدثت أنه “لم يكن لدى إسرائيل معلومات استخبارية مسبقة عن وجوده بموقع قتله، وأن ما حدث جرى عن طريق الصدفة”.

وهو ما يشير إلى أن السنوار، المطلوب الأول لإسرائيل، كان في الميدان يقاتل مع عناصر “القسام”، الجناح العسكري لحماس، وليس كما روج الجيش الإسرائيلي بأنه يختبئ منذ شهور وسط الأسرى الإسرائيليين في أنفاق القطاع.

وفي وقت سابق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الطب الشرعي فحص عينة حمض نووي أخذت من جثة يعتقد أنها للسنوار، مضيفة أن النتيجة تظهر خلال 4 ساعات.

ويأتي إعلان إسرائيل عن قتل السنوار بعد ما يزيد قليلا عن شهرين لاختياره زعيما للمكتب السياسي لحركة حماس.

ففي 6 غشت الماضي، أعلنت حماس، اختيار السنوار، المكني بـ”أبو إبراهيم” رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي تم اغتياله بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليوز، بهجوم ألقيت مسؤوليته على تل أبيب، رغم عدم إقرار الأخيرة بذلك.

وتعتبر إسرائيل السنوار، مهندس عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس و”الجهاد الإسلامي”، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لتل أبيب، وأثر سلبا على سمعة أجهزتها الأمنية والاستخباراتية على المستوى الدولي.

نتيجة لذلك، أعلنت إسرائيل أن القضاء عليه يعد أحد أبرز أهداف حرب الإبادة الجماعية الحالية على غزة.

فيما كشفت القناة “12” العبرية الخاصة، في وقت سابق، أن جهاز الاستخبارات الداخلية “الشاباك” شكّل وحدة خاصة لاغتياله.

وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 141 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.