في عهد ديوماي فاي.. السنغال تحافظ على موقفها الداعم للوحدة الترابية للمغرب

جددت السنغال في عهد رئيسها الجديد بصيرو ديوماي فاي، التأكيد، على لسان وزيرتها للاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية، ياسين فال، على دعمها “الدائم والثابت” للوحدة الترابية ولسيادة المغرب على كامل أراضيه، بما فيها الصحراء المغربية.
وجاء التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك صدر عقب مباحثات جرت، اليوم الإثنين 27 ماي 2024، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وياسين فال، التي تقوم بزيارتها الأولى إلى المملكة بصفتها وزيرة الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية بالسنغال.
وفي هذا البيان المشترك جددت فال التأكيد على دعم السنغال الكامل لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، ويشكل الحل الوحيد ذا المصداقية والواقعي لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
ونوهت الوزيرة ذاتها، في هذا الصدد، بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري من أجل التوصل إلى حل واقعي وعملي ومستدام للنزاع حول الصحراء المغربية.
ودخلت السنغال، التي يرى فيها المغرب امتدادا إفريقيا له، بداية مارس الماضي، مرحلة سياسية جديدة برئيس شاب قادم من سجون المعارضة، يحظى بدعم سياسي وينفذ خطابه لقلوب المواطنين الذين مكنوه من أصوات جنبته خوض دور ثاني من الانتخابات، رافعا شعار الإصلاح الداخلي، ومراجعة العلاقات الخارجية كذلك، وسط تساؤل عن مصير العلاقات السنغالية مع المغرب في عهد الرئيس الجديد.
الرئيس السنغالي الجديد كان قد توعد مع قدومه للسلطة بمراجعات نوعية للعلاقات الخارجية لبلاده، وخصوصا تلك المتعلقة بالاتفاقيات التي تربطها بالعالم، وهي مراجعات لمح فاي إلى انها ستبدأ بجوار السنغال، من موريتانيا.
غير أن محللين استبعدوا أن تشمل مراجعات الرئيس الجديد لعلاقات بلاده مع المغرب، لكون المرحلة الرئاسية وتدبير الشأن العام من موقع المسؤولية، سيفرض على ديوماي فاي التريث نوعا ما في اتخاذ قراراته المتعلقة بالسياسة الخارجية على وجه الخصوص، أما العلاقات مع المغرب، فيرون أن لها خصوصيتها التاريخية عند السنغاليين ما يجعلها فوق الخطاب الانتخابي.
وكانت السنغال ولا تزال أبرز مساند إفريقي للمغرب، داخل الاتحاد الإفريقي، وفي منطقة الغرب الإفريقي، كما أن دعمها له في قضية وحدته الترابية كبير وقديم.