في ظل الحرب على غزة.. إسرائيل تعين رئيسا جديدا لمكتب اتصالها في الرباط
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمظاهرات الرافضة لها في المغرب، عينت إسرائيل، رابع رئيس لمكتب اتصالها في الرباط، بعدما كانت قد أقالت آخر مدير، دافيد غوفرين، عقب التحقيق معه بشبهة التحرش الجنسي بموظفات في مكتبه.
وقال موقع “المغرب أنتلجنس”، إن إسرائيل، عينت يوسي بن دافيد، اليهودي ذو الأصول المغربية، رئيسا جديدا لمكتبها في العاصمة الرباط، دون أي إعلان رسمي، وهو النهج الذي بدأت إسرائيل تتخذه في تعيين دبلوماسييها الجدد في المغرب منذ انطلاق الحرب الأخيرة على غزة في أكتوبر 2023.
الرئيس الجديد، يقول المصدر ذاته إنه عضو في حزب الليكون الإسرائيلي الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، غير أنه لم يعرف له تاريخ سياسي أو دبلوماسي، غير تجربة سياسية في طبريا، حيث شغل منصب نائب رئيس مجلسها البلدي لسبع سنوات في بداية الألفين، ثم رئيسا للبلدية في 2013، لخمس سنوات.
وعن تجربته المهنية، يقول المصدر ذاته، إن بن دافيد عمل مستشارا لشركة “ميفال هاباييس”، وهي شركة الياناصيب الحكومية في إسرائيل، ثم انتقل للاشتغال في مجال الخرائط الجوية والأقمار الصناعية ثم الموارد البشرية.
وكان الخارجية الإسرائيلية قد عينت في يوليوز الماضي حسن كعيبة، المتحدث السابق باسم الخارجية الإسرائيلية بالعربية، في مركز دبلوماسي في مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة الرباط، وأعلن بنفسه عن التحاقه بالعاصمة المغربية مع بداية غشت 2024.
الإعلان عن تعيين كعيبة، لم تكشف عنه أي جهة إسرائيلية، من وزارة الخارجية أو الحكومة، وجاء على لسانه في تصريحات إعلامية، بعد يوم من إعلانه عن مغادرة منصبه متحدثا بالعربية باسم الخارجية الإسرائيلية، ومعلنا في الوقت ذاته عن انتقاله لـ”منصب جديد” في الدبلوماسية الإسرائيلية لكن “خارج البلاد هذه المرة”.
وخلف تعيين كعيبة ردود أفعال شعبية مغربية غاضبة. فإلى جانب تعليق عدد من الناشطين عن توقيت الإعلان الإسرائيلي عن “إحياء” مكتب الاتصال في الرباط بعدما كان قد أفرغ من دبلوماسييه منذ أكتوبر الماضي تبعا للاحتجاجات المغربية الرافضة للحرب على غزة، وصف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع التعيين الإسرائيلي الجديد بـ”الإهانة”، إلا أن تعيين الرئيس الجديد مر في ظروف أكثر سرية من تعيين نائبه.
يشار إلى أنه في ظل اشتداد مطالب المغاربة بإغلاقه، كانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد كشفت في أبريل الماضي عن الاستعداد لتعيين رئيس جديد لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط خلفا للرئيس الأسبق ديفييد غوفرين، وذلك بالرغم من “الرفض الشعبي العارم” لاستمرار العمل بالمكتب واستمرار العلاقات الدبلوماسية للمملكة مع “إسرائيل”.