في ظل الاحتقان.. أخنوش يجتمع بعمداء كليات الطب والصيدلة
في عز أزمة طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، اجتمع رئيس الحكومة عزيز أخنوش مرفوقا بوزيره في التعليم العالي والابتكار والبحث العلمي بعمداء هذه الكليات، وفي تصريحات للصحافة أعاد أخنوش تأكيد أن حكومته “تعمل على إصلاح التكوين الطبي” دون إشارة للأزمة.
وخلال التصريحات التي أدلى بها عزيز أخنوش لوكالة المغرب العربي للأنباء يوم أمس الأربعاء 29 ماي الجاري، لم يذكر أي شيء يتعلق بتفاعل الحكومة مع الاحتقان المتصاعد في كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة خاصة مع اقتراب موعد إجراءات الامتحانات التي “تصر” الحكومة على إجرائها رغم مقاطعة الطلبة للدراسة منذ أشهر.
وبالمقابل من ذلك قال عزيز أخنوش على هامش هذا الاجتماع الذي خصص للوقوف عند “الجهود المبذولة في مسلسل إصلاح قطاع التكوين الصحي”، إنه “تم القيام بعمل كبير خلال الأسابيع الماضية في هذا الصدد”.
وشدد على أن “هناك رؤية واضحة للمضي قدما وبشكل إيجابي في مسار الإصلاح، من أجل توفير كافة الوسائل والإمكانات وتهيئة الظروف المواتية لطلبة الطب والصيدلة لمتابعة دراساتهم، لتحقيق النجاح المنشود وتكوين أطباء المستقبل وإرساء طب في المستوى المطلوب”.
وأضاف أخنوش أن هناك “حلولا سيتم طرحها قريبا تهم جودة التكوين وتوسيع قاعدة التدريب، مع تقديم تصور واضح حول الشكل المستقبلي للتكوين في ميدان الطب خلال السنوات المقبلة حتى تكون للطلبة رؤية واضحة حول مستقبلهم الدراسي”.
كما أكد رئيس الحكومة أن هذا الإصلاح يروم تحسين وضعية المشرفين على التداريب وتوفير الإمكانات اللازمة لمساعدتهم على أداء مهامهم داخل المستشفيات في أفضل الظروف.
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه الأزمة داخل كليات الطب والصيدلة بالمملكة، مع استمرار التوقيفات التي طالت الطلبة وممثليهم على خلفية خوض الإضرابات ومقاطعة الدراسة، وسط مطالب لحل الأزمة بإلغاء كافة التوقيفات والعودة إلى حوار “جاد” مع الطلبة.
وبعد الوقفات الاحتجاجية ومسيرات الشموع التي أوقدوها، رفع آباء طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة عريضة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش تطالب بالتدخل العاجل من أجل حل الاحتقان الحاصل بكليات الطب والذي يهدد مصير آلاف الطلبة.
واطلعت “صوت المغرب” يوم الاثنين 27 ماي الجاري على وصل إيداع العريضة التي وقعها نحو 4050 شخصا، وحملت العريضة مطلبا موجها لرئيس الحكومة عزيز أخنوش بالتدخل من أجل فتح حوار وطني مباشر مع اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة.
وتشترط العائلات فتح الحوار أولا، إلغاء جميع العقوبات والتوقيفات الصادرة في حق ممثلي الطلبة والتي توزعت بين 35 سنة من التوقيف عن الدراسة والتكوين.
ويستمر “حراك” طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة عبر وقفات الشموع التي ينظمها جهويا، إذ يخوض هؤلاء الطلبة احتجاجات رفقة آباءهم وسط استمرار مقاطعة التكوين والدراسة، تنديدا بالاحتقان المتصاعد الذي يعرفه الملف “في غياب أي مؤشرات للانفراج” وسط مطالب لرئيس الحكومة بالتدخل العاجل لحل الملف.