story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

في ظل استمرار حراك المغاربة “ضد التطبيع”.. دبلوماسي إسرائيلي يعلن تعيينه للالتحاق بالرباط

ص ص

في ظل استمرار حراك المغاربة ضد إسرائيل، أعلن حسن كعيبة، المتحدث السابق باسم الخارجية الإسرائيلية بالعربية، عن تعيينه في مركز دبلوماسي في مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة الرباط.

وقال كعيبة في تصريحات متفرقة لوسائل إعلام، إنه سيلتحق بمكتب الاتصال بالعاصمة الرباط، مع بداية شتنبر 2024، الأسبوع المقبل.

الإعلان عن تعيين كعيبة، لم تكشف عنه أي جهة إسرائيلية، من وزارة الخارجية أو الحكومة، وجاء على لسانه في تصريحات إعلامية، بعد يوم من إعلانه عن مغادرة منصبه متحدثا بالعربية باسم الخارجية الإسرائيلية، ومعلنا في الوقت ذاته عن انتقاله لـ”منصب جديد” في الدبلوماسية الإسرائيلية لكن “خارج البلاد هذه المرة”.

تصريحات كعيبة التي ألقى بها في وقت متأخر من مساء أمس الخميس 25 يوليوز 2024، خلفت ردود أفعال شعبية مغربية غاضبة.

فإلى جانب تعليق عدد من الناشطين عن توقيت الإعلان الإسرائيلي عن “إحياء” مكتب الاتصال في الرباط بعدما كان قد أفرغ من دبلوماسييه منذ أكتوبر الماضي تبعا للاحتجاجات المغربية الرافضة للحرب على غزة، وصف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع التعيين الإسرائيلي الجديد بـ”الإهانة”.

وقال المرصد في بلاغ له إن التعيين الجديد، “استمرار لمحاولات تركيع المغاربة” إلى جانب استمرار التطبيع، مؤكدا على أن “معركة الشعب المغربي ضد التطبيع ستتواصل بزخم أكبر و غضب أشد، حتى إسقاطه”.

يشار إلى أنه في ظل اشتداد مطالب المغاربة بإغلاقه، كانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد كشفت في أبريل الماضي عن الاستعداد لتعيين رئيس جديد لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط خلفا للرئيس الأسبق ديفييد غوفرين، وذلك بالرغم من “الرفض الشعبي العارم” لاستمرار العمل بالمكتب واستمرار العلاقات الدبلوماسية للمملكة مع “إسرائيل”.

وأفاد موقع “ماغوك إيبدو”  آنذاك نقلا عن مصادر خاصة أن إسرائيل تستعد لتعيين رئيس جديد لمكتب اتصالها في الرباط خلفا لـ”ديفيد غوفرين”، وكان الحديث آنذاك عن ”مارك أتالي”، الوزير المفوض في سفارة إسرائيل بفرنسا.

وأكدت ذات المصادر للصحيفة أن المكتب لا يزال مفتوحا رغم ما يروج حول إغلاقه خوفا من عمليات انتقامية محتملة، مضيفة أن الموظفين المغاربة فقط هم الذين ينشطون حاليًا داخل مكتب الاتصال.

غير أن إسرائيل لم تبعث أيام من دبلوماسييها إلى مكتبها في الرباط منذ أكتوبر الماضي، حسب ما كان قد أكده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة أمام البرلمانيين الغاضبين من استمرار تمثيلية إسرائيلية في المغرب في ظل الحرب على غزة.

وتمر علاقات التطبيع بين المغرب وإسرائيل بفترة معقدة على خلفية الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المحاصر منذ أكتوبر 2023.

وفي المغرب تستمر المظاهرات الاحتجاجية، المنددة بحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد دولة الاحتلال الاسرائيلي، والمطالبة في نفس الوقت بوقف كل أشكال العلاقات بين الرباط وتل أبيب، وغلق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.

في المقابل، فإن المغرب واصل علاقاته الاقتصادية والعسكرية مع إسرائيل، حيث كشفت وسائل إعلام عن سماحه برسوم سفينة حرب إسرائيلية للتزود في طنجة، وعقده لصفقة شراء أقمار اصطناعية، من إسرائيل.