story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

“في زمن التضييق”.. غالي يدعو أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى الوحدة

ص ص

دعا الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، عموم أعضاء الجمعية إلى وحدة الصف والإلتفاف حول إطارهم التنظيمي الذي اعتبره “نبض اليسار المناضل والضمير الجماعي في معارك الكرامة والحرية والمساواة”، وذلك تفاعلا مع استنكار الحزب الاشتراكي الموحد “لإقصاء” مؤتمريه ومؤتمراته من اللجنة الإدارية المنبثقة عن المؤتمر الوطني الرابع عشر للجمعية.

وقال غالي في تدوينة، على حسابه الشخصي بموقع “فايسبوك”، الجمعة 30 ماي 2025، إنه “في زمن الردة والتضييق وشرعنة القمع، من يؤمن بقيم اليسار لا يمكنه أن يقف على الهامش”، داعيا الجميع إلى العودة للجمعية باعتبارها “البيت الذي بنيناه معًا”.

وأكد أن اليسار هو نبض الجمعية وجذورها ومصدر قوتها التاريخية، مشدداً على أنه لا يمكن لأي نضال حقوقي أن يحقق مستقبلاً دون حضور اليسار النقدي الصارم والمبدئي، داعيا في نفس السياق الجميع إلى “عدم الابتعاد، ليس طلبًا للتمثيل أو الدفاع عن المناصب، بل وفاءً لذاكرة النضال المشترك وتضحيات من سبقونا، وثقةً في قدرة اليسار على تصحيح المسار عند الحاجة”.

واعترف بوجود “شعور بعدم الإنصاف أو تردد أو عزوف مؤقت”، لكنه أكد أن مكان اليسار الحقيقي هو داخل الجمعية، مشيرًا إلى أن الغياب حتى وإن كان مؤقتًا يترك فراغًا يخدم السلطوية والتطبيع والحياد الذي يفرغ العمل الحقوقي من جوهره الكفاحي.

وختم نداءه بالتأكيد على أن الجمعية هي “بيت وامتداد النضال، وأن التقدمية لا تتجزأ، وأن نضال حقوق الإنسان لا يمكن أن يُخاض إلا بقلوب حية وضمائر حرة وسواعد رفاق أوفياء”.

وكان الحزب الاشتراكي الموحد قد عبر عن استنكاره لإقصاء مؤتمريه ومؤتمراته من اللجنة الإدارية المنبثقة عن المؤتمر الوطني الرابع عشر للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنعقد أيام 22 و23 و24 ماي 2025 بمركب الشباب ببوزنيقة، وذلك “رغم مشاركتهم الفاعلة في أشغال المؤتمر ومساهمتهم في إنجاحه”.

وأوضح مؤتمرو ومؤتمرات الحزب الاشتراكي الموحد في بلاغ لهم، أن “الطرف المهيمن على الجمعية أصر على تهميش مكون أساسي داخل الجمعية، رغم حضوره الوازن ونضاله المتواصل داخل عدة فروع وجهات”، معتبرًا أن هذا السلوك “يتنافى مع مبادئ الديمقراطية والعمل الوحدوي، ويُسهم في إضعاف الجمعية من الداخل وفي مواجهة قمع الدولة ويخدم أجندة أعداء الكرامة وحقوق الإنسان”.