في ذكرى “طوفان الأقصى”.. الجبهة المغربية تدعو لمسيرة وطنية والتظاهر بجميع المدن

مع اقتراب نهاية عام كامل منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة تتواصل الدعوات للاحتجاج في ذكرى عملية “طوفان الأقصى”، بإعلان الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع اليوم، الأحد 15 شتنبر 2024، تنظيمها مسيرة وطنية في السادس من أكتوبر 2024، والتظاهر في اليوم الموالي بمختلف مدن المغرب.

ودعت السكرتارية الوطنية للجبهة، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، جميع فروعها ومكوناتها السياسية والحقوقية للتعبئة القصوى للمشاركة في المسيرة الوطنية المركزية، الأحد 6 أكتوبر 2024، والتي تنطلق من ساحة باب الحد بالرباط على الساعة العاشرة صباحاً.

وذلك إلى جانب تنظيم يوم وطني احتجاجي بالتزامن مع ذكرى طوفان الأقصى، الإثنين 7 أكتوبر 2024، في مختلف مناطق المغرب “احتجاجاً على حرب الإبادة بحق الفلسطينيين، والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.

كما أعلنت عزمها تنظيم ندوة صحافية قبل ذلك يوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 في المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من أجل عرض برنامج المبادرات النضالية التي تعتزم الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تنظيمها.

هذا ونددت الجبهة، حسب نص البلاغ، بالتلاعب بمفاوضات وقف إطلاق النار من طرف الولايات المتحدة الأمريكية بتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي في وقت “تتصاعد فيه حرب الإبادة الجماعية من تجويع وتقتيل واعتقالات ومحاولات تهجير في الضفة وقطاع غزة”، فضلاً عن “الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين تحت حماية شرطة الكيان”، كل ذلك “في ظل الصمت الرهيب للمنتظم الدولي ومؤسساتته”.

وكانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين دعت بدورها إلى الانخراط في الفعاليات التي ستنظمها إحياء للذكرى الأولى لطوفان الأقصى، والمشاركة الشعبية المكثفة في المسيرة الوطنية يوم الأحد 6 أكتوبر 2024 بالرباط في العاشرة صباحاً، انطلاقاً من باب الأحد.

وقالت المجموعة، الخميس الماضي، بمناسبة مرور 11 شهراً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، إن “الشعب الفلسطيني الذي قدم حوالي 150 ألف بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ينادي المغاربة إلى الرفع من منسوب تضامنهم وإسنادهم”، مناشدة “مضاعفة الجهد والتعبئة الشاملة لإرغام العدو على إيقاف عدوانه والاعتراف بانكساره وفشله في أكبر معركة تخوضها الأمة ضد هذا العدو المجرم القاتل”، ومشددة في نفس الوقت على ضرورة “التعبئة الشاملة حتى يكون المغاربة في مستوى الذكرى الأولى لطوفان الأقصى الذي غير وسيغير بإذن الله وجه العالم”.

هذا وذكّرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أن حرب الإبادة الجماعية على غزة مستمرة “مع اتساع نطاقها ليشمل الضفة الغربية والقدس وكل فلسطين المحتلة”، مشيرة إلى أنها تواصل مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة “التي ترابط في الصفوف الأمامية دفاعاً عن المسجد الأقصى وعن حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وعن المقدسات الدينية”، في الوقت الذي يستمر فيه تواطؤ المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية وخذلان الموقف الرسمي العربي، واستمرار التطبيع مع الاحتلال، في واقع بئيس “سقطت فيه كل المنظومات القيمية”.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت استشهاد ما يفوق 41 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وجرح وإصابة 100 ألف وفقدان أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية -حماس- رداً على الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس والضفة الغربية وحصار غزة.

ويعرف المغرب منذ السابع من أكتوبر 2023، وقفات احتجاجية بشكل دائم تطالب بوقف الحرب الإجرامية التي يشنها جيش الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة، وبقطع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وطرد ممثل مكتب اتصالها بالرباط.