في ذكرى اعتقال ناصر الزفزافي .. العائلة والحقوقيون يطالبون بالإفراج ووالده: نعيش على الأمل

تحل اليوم الأربعاء 29 ماي 2024 الذكرى السابعة لاعتقال القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي، وسط تصاعد المطالب الحقوقية ومناشدة عائلته، لإطلاق سراحه رفقة من بقي من المعتقلين في هذا الملف.

العائلات: لن ننتحر

في الذكرى السابعة لاعتقال ابنه، قال أحمد الزفزافي في حديثه لـ”صوت المغرب” اليوم، إن هذه الذكرى التي تحل مع حلول 29 ماي من كل سنة، تعيد إلى ذهنه تفاصيل ما حدث في مثل هذا اليوم سنة 2017، يوم اعتقال ابنه، ويقول إنه كان أسوأ أيام حياته خلال العقد الثامن منها “ثمانين سنة من حياتي كان أسوأ يوم فيها”.

حسب الزفزافي الأب، فإن كل الكلمات قليلة في وصف قساوة هذا اليوم على عائلته، لأنه كاين يوما غير عاديا، وكانت له تبعات وتداعيات كبيرة لا زالت تجرها معها إلى اليوم.

وعلى الرغم من قساوة ما مر على عائلة الزفزافي وباقي عائلات المعتقلي في السنوات السبع، يقول الزفزافي الأب عن أمل العائلات في رؤية أبنائها أحرار “ما أقوله اليوم هو ما قلته سنة 2017، نحن دائما نعيش على الأمل ومن لا يعيش على الأمل ينتحر ونحن لن ننتحر”.

أصوات مطالبة بطي الملف

لم تخفت أصوات الحقوقيين والسياسيين من مختلف التيارات، منذ سنة 2017، عن المطالبة بطي ملف معتقلي “حراك الريف” والإفراج على من تبقى منهم، بعدما تمكن العشرات من مغادرة أسوار السجن، بعفو ملكي أو بانتهاء عقوبتهم السجنية.

آخر الدعوات، وجهتها خمس منظمات حقوقية دولية للسلطات المغربية للإفراج عن ناصر الزفزافي، الذي يقضي عقوبة بالحبس 20 عاما ويعتبر قائد الحركة الاحتجاجية.

وقالت المنظمات في بيان “نطالب نحن منظمات المجتمع المدني الموقعة أدناه بالإفراج الفوري وغير المشروط عن ناصر الزفزافي من اعتقاله الجائر في المغرب”.

ووقع النداء كل من منظمات فريدوم هاوس والعفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومركز ضحايا التعذيب ومشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط.

التوقيفات في بداية الحراك كانت قد شملت ما يقدر بـ400 ناشط، يقول حقوقيون إن ما يقل عن عشرة، هم الباقون الآن في السجن، فيما حظيت قضيتهم منذ بداية الاعتقالات بتعاطف دولي، حيث كانت قد أطلقت 200 شخصية دولية مناشدة للسلطات لطي هذا الملف والإفراج عن المعتقلين، وكان الفيلسوف الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي اول الموقعين عليها.