“في حالة الطوارئ القصوى”.. وفد مدريد بسبتة يدرس إيواء الأطفال المغاربة داخل ثكنات عسكرية
بعد موجة الهجرة الأخيرة من الفنيدق نحو سبتة المحتلة، وامتلاء مراكز الإيواء في هذه الأخيرة، بدأ وفد مدريد الحكومي في المدينة المحتلة يعمل بالتنسيق مع الحكومة المحلية ووزارة الشباب والأطفال على إيجاد أماكن جديدة لاستقبال الأطفال المغاربة إذا لزم الأمر.
وفي هذا الصدد، أوضح الوفد الحكومي الإسباني أنه يجري دراسة خيار إمكانية استخدام الثكنات العسكرية المهجورة والتابعة لوزارة الدفاع، مشيراً إلى أنه قد يتم توجيه طلب للوزارة من أجل إيواء المهاجرين القصّر بها “في حالة الطوارئ القصوى”، حسب صحيفة إل فارو دي سبتة.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن عدد الأطفال تجاوز حاجز 500 طفل، وهو الأمر الذي كان يخشاه حاكم المدينة المحتلة، خوان فيفاس، مشدداً على أن “قدرة سبتة الاستيعابية للمهاجرين محدودة”، ليصبح من الملح البحث عن المزيد من الأماكن بديلة لمركز CETI الممتلئ عن آخره.
كما تم استبعاد استخدام مستودع يقع في منطقة تاراخال الصناعيةيسمى “Nueva Esperanza” بسبب أنه ممتلئ أيضاً، علاوة على أنه ليس في حالة جيدة، وفي المقابل يجري توزيع المهاجرين القصر على عدة مناطق بمدينة سبتة من أجل احتواء الأزمة الأخيرة، مع الاضطرار لتوظيف مرافق ومتاجر، والبحث عن فضاءات خارج تاراخال وبينييه، وفي وسط لا إسبيرانزا.
وكانت رئيسة الوفد الحكومي كريستينا بيريز قالت، في وقت سابق من هذا الأسبوع: إن “هناك مرافق يمكن إنشاؤها لاستيعاب القاصرين ونحن نعمل على ذلك”، في الوقت الذي تدرس فيه حكومة المدينة المحتلة “جميع الخيارات المتاحة”، أمام مسؤولية الالتزام برعاية القُصَّر المهاجرين في حالة جيدة وداخل مرافق لائقة.