في جوف ليلة رمضانية.. مسيرات حاشدة تطالب بـ”بإسقاط التطبيع”
خرج مئات المغاربة بمدينة الدار البيضاء وبعدة مدن أخرى في مسيرات حاشدة تضامنا مع الفلسطينيين في غزة لما يتعرضون إليه من إبادة جماعية وتقتيل وتجويع، واستمرارا لرفع مطالب قطع العلاقات مع إسرائيل.
وحج مئات المغاربة ليلة أمس السبت 23 مارس، من مختلف الأعمار إلى مدار جماعة البرنوصي بالدار البيضاء، المكان الذي انطلقت منه المسيرة الليلية، وقدم هؤلاء حاملين الأعلام الفلسطينية والكوفيات ومختلف الرموز والشعرات الداعمة للقضية.
ورفعت المسيرة شعارات الغضب والاحتجاج المطالبة برفع الحصار عن القطاع والوقف الفوري لمجازر الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العزل، وطالبت المسيرة فتح المعابر والسماح بإدخال المساعرات الإنسانية غلى القطاع الذي يعاني التجويع والتقتيل، دون قيد أو شرط.
وجددت الفعالية الشعبية الحاشدة رفع مطالب “إسقاط التطبيع” والمطالبة بـ”القطع الفوري لكافة أشكال العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية مع إسرائيلن وإغلاق مكتب الاتصالات بالرباط وطرد جميع ممثلي الاحتلال في المملكة”.
ونظمت هذه المسيرة بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، والتي تنضاف إلى سلسلة من الفعاليات التي تخوضها تضامنا مع القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر، من أجل “وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني وفتح معبر رفح وإنهاء حصار وتجويع سكان غزة وإسقاط التطبيع المغربي مع إسرائيل”.
وتستمر الجبهة المناهضة للتطبيع في تنظيم الوقفات والمسيرات والفعاليات التضامنية، إذ أعلنت عن إحياء اليوم الوطني التضامني 16 بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف السبت 30 مارس، وذلك بتنظيم تظاهرات تضامنية من وقفات ومسيرات شعبية حاشدة في كل المناطق، مع وقفة مركزية بالرباط في نفس اليوم على الساعة التاسعة والنصف ليلا أمام مقر البرلمان بالرباط.
ودعت “كافة الأساتذة والطلبة والتلاميذ في سائر المؤسسات التعليمية بقطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي، إلى القيام بوقفات خلال الاستراحة الصباحية وأنشطة تعريفية بالقضية الفلسطينية من خلال الأندية التربوية وغيرها، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية لا غبار عليها”.
وحثت الجبهة على الاستمرار في التظاهر أسبوعيا خلال شهر رمضان مع التركيز على حملات المقاطعة من خلال التظاهر أمام مقرات المؤسسات والمقاولات والعلامات التجارية التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي”.
وجاء ذلك في بلاغ صادر عن اجتماعها الدوري المنعقد يوم الأربعاء 13 مارس 2024 مسجلة أن استمرار العلاقات بين المغرب وإسرائيل يتم “ضدا عن كل النداءات لجميع القوى الحية بالبلاد وموقف الشعب المغربي الذي عبر عنه ولازال، من خلال التظاهرات والمسيرات الحاشدة على مر الأيام وفي كل مكان”.