“فيفا” يدرس رفع عدد منتخبات مونديال 2030 إلى 64 منتخبًا

يبحث الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إمكانية توسيع بطولة كأس العالم 2030 لتشمل 64 منتخبًا، في خطوة ستكون استثنائية، بمناسبة مرور 100 عام على انطلاق المونديال لأول مرة عام 1930، في أوروغواي.
وجاءت الفكرة خلال اجتماع عبر الفيديو، الخميس 6 مارس 2025، حيث قدّم ممثل أوروغواي، إناسيو ألونسو، خطابًا رسميًا باللغة الإنجليزية يطرح فيه المقترح، الأمر الذي أثار دهشة الحاضرين.
وبينما بدا بعض الأعضاء غير متحمسين للفكرة، لاقت اهتمامًا من رئيس فيفا، جياني إنفانتينو، الذي وصفها بالمقترح المثير للاهتمام، مؤكدًا أنها تستحق الدراسة المعمقة.
ورغم أن البطولة المقبلة في 2026 ستشهد للمرة الأولى مشاركة 48 منتخبًا، فإن توسيعها إلى 64 منتخبًا في 2030 قد يغيّر ملامح الحدث الكروي الأكبر، خصوصًا أن نسخة 2030 ستُقام في ثلاث قارات للمرة الأولى في التاريخ، إذ تستضيفها المملكة المغربية وإسبانيا والبرتغال، مع احتفالية خاصة بإقامة المباريات الافتتاحية في أوروغواي، الأرجنتين وباراغواي تكريمًا لمئوية المونديال.
ورفع عدد المنتخبات إلى 64 يعني زيادة عدد المباريات، ما قد يجعل البطولة أطول من المعتاد وسيُشكّل تحديات لوجيستية ضخمة للبلدان المستضيفة.
وعلى الجانب الآخر، يرى المؤيدون أن الخطوة ستمنح فرصًا أكبر لمنتخبات جديدة للمشاركة في الحدث العالمي، ما يساهم في تعزيز شعبية اللعبة في مختلف القارات. كما أن “فيفا” يدرك جيدًا أن أي توسّع يعني زيادة في العائدات المالية، سواء من حقوق البث التلفزيوني أو عقود الرعاية، وهو ما قد يلعب دورًا حاسمًا في اتخاذ القرار النهائي.
يشار إلى أن “الفيفا” معروف بسعيه الدائم لزيادة عائداته المالية والسياسية من البطولة الأكثر مشاهدة في العالم، حيث سبق لإنفانتينو أن طرح فكرة إقامة المونديال كل عامين بدلًا من أربعة، لكنها قوبلت بمعارضة شديدة، خاصة من أوروبا، ما دفع الاتحاد الدولي إلى التراجع عنها.