فيضانات إسبانيا.. مؤسسة الحسن الثاني تعزي وتثمن تضامن الجالية المغربية
أعربت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج عن حزنها إزاء الكارثة المناخية المدمرة التي ضربت منطقة فالنسيا الإسبانية، والتي خلفت خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، مقدمة التعازي لأسر الضحايا، خاصة المغاربة السبعة الذين فقدوا حياتهم جراء هذه الفاجعة، ومشاركة ألم ذوي المفقودين الثمانية الذين لا يزال البحث جارياً عنهم.
وأشادت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج في بلاغ لها، بالتعبئة النموذجية لأفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا، الذين انخرطوا بتلقائية في جهود الإغاثة والمساعدة منذ الساعات الأولى للكارثة، مجسدين بذلك قيم التضامن ونكران الذات، مجددة “تضامنها مع الشعب الإسباني الشقيق، وداعية إلى تعزيز الجهود المشتركة لتخفيف معاناة المتضررين”.
وقالت المؤسسة في بلاغها إن إسبانيا، البلد الجار الذي تربطنا به روابط ثقافية واقتصادية وتاريخية وإنسانية متينة والشريك الاستراتيجي للمغرب، تعرضت مؤخرا لكارثة مناخية غير مسبوقة ناجمة عن التدهور المناخي العالمي، مسترسلة ” لقد تأثرت منطقة فالنسيا، التي تحتضن عددا مهما من أفراد الجالية المغربية المندمجة في النسيج المجتمعي، بهذه الكارثة المدمرة التي أسفرت عنها خسائر جد جسيمة”.
وأشارت المؤسسة ذاتها إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة التي اجتاحت هذه الجهة، تسببت في أضرار كبيرة مست البنية التحتية والمنازل والشركات والمزارع والمحلات التجارية، مضيفة “ويبقى الأصعب بكل تأكيد تلك الأضرار الإنسانية التي لا يمكن تعويضها: وفاة 224 شخصا بسبب الكارثة، منهم 216 في فالنسيا”.
وأردف البلاغ “لقد أضرت هذه الكارثة بـ 75 بلدية بهذه الجهة، والتي تضم سكانا من أفراد الجالية المغربية الذين انخرطوا منذ اللحظة الأولى وبطريقة تلقائية في عمليات الإغاثة والمساعدة، ضامين جهودهم إلى باقي المشاركين في هذه العمليات”.
وأضافت المؤسسة “ليس فقط من فالنسيا، بل حتى من مالقة، ألميريا، برشلونة، تاراغونا، إقليم الباسك، وجزر البليار، توجه المغاربة من كافة الارجاء إلى مناطق الكارثة بهدف واحد وهو تقديم يد العون”، مضيفة “رجال ونساء من جميع الأعمار، بعضهم اعتمد فقط على سواعده، وآخرون جلبوا معهم مواد أساسية ومستلزمات ضرورية للمهمة، وانخرطوا في مسيرة إنسانية وتضامنية نموذجية”.
ومنذ بداية الكارثة، أصدرت العديد من الجمعيات والمراكز الثقافية التابعة لأفراد الجالية المغربية بلاغات للتعبير عن دعمها وتعاطفها مع المتضررين، مقدمة التعازي للأسر المكلومة، وداعية الجالية المغربية إلى التعبئة والمساهمة في جهود الإنقاذ والمساعدة تقول المؤسسة، وتضيف وفي هذا السياق، تم إنشاء نقاط لجمع التبرعات في العديد من المدن الإسبانية، حلاقون، طهاة، ربات بيوت، ممرضون، معلمون، تقنيون وغيرهم من مهن أخرى، تجندوا للعمل في المناطق الأكثر تضررا، وعملوا جنبا إلى جنب في جهود الإنقاذ، والتنظيف، وإزالة الأنقاض، مدفوعين بإيمانهم وإرادتهم للمساعدة قدر الإمكان وبكل تفان.
وخلص المصدر ذاته بأن هذه التعبئة قوبلت السريعة والفعالة لأفراد الجالية المغربية باعتراف وتقدير عميقين من قبل السكان المحليين وباقي المتطوعين الذين أشادوا بشجاعتهم وتفانيهم ونكران الذات في هذه الظروف المؤلمة.
*عبيد الهراس