story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

فيدرالية اليسار تطالب بفتح الحوار مع محتجي الواقع الصحي وتندد بقمع هذه الوقفات

ص ص

طالب حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، بفتح قنوات الحوار مع المحتجين على الواقع الصحي في عدد من المدن المغربية، من بينها أكادير والصويرة ومكناس وتيزنيت وتاونات وولاد تايمة، مع الانكباب الجدي على حل المشاكل المطروحة.

وأعرب الحزب عبر بيان صادر عن مكتبه السياسي عن قلقه البالغ إزاء ما تشهده هذه المدن من “منع وقمع للاحتجاجات السلمية” للمواطنين الذين خرجوا للتعبير عن مطالب اجتماعية مشروعة، نتيجة الخصاص والتردي الذي تعرفه العديد من الخدمات الاجتماعية والمرافق العمومية، وعلى رأسها قطاعا الصحة والتعليم.

وأكد الحزب أن الحق في التظاهر السلمي مكفول بموجب الدستور المغربي والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، مشدداً على أنه لا يجوز تحويل الشوارع إلى مسرح للعنف والترهيب.

وعبر حزب “الرسالة” عن تضامنه مع المعتقلين، مديناً في نفس الوقت “كل أشكال القمع والتضييق” في حق المحتجين.

كما دعا الحزب جميع القوى الحية، من جمعيات حقوقية ومدنية وأحزاب سياسية ومنظمات نقابية، إلى توحيد الجهود للدفاع عن حق المواطنين في التعبير السلمي والعمل على صون كرامتهم وحرياتهم الأساسية.

وشهدت عدة مدن مغربية، بينها أكادير وبني ملال والصويرة، تصاعدًا للاحتجاجات الشعبية على الوضع الصحي المتردي، وسط مطالب متكررة بتحسين الخدمات الطبية وتوفير التجهيزات الأساسية.

وفي أكادير، احتشد مئات المواطنين يوم الأحد 14 شتنبر الجاري أمام المستشفى الجهوي الحسن الثاني، المعروف إعلاميًا بـ”مستشفى الموت”، احتجاجًا على تزايد حالات الوفيات الغامضة داخله وتدهور الخدمات الصحية.

وفي بني ملال، دعا نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام المركز الاستشفائي الجهوي يوم الأحد 21 شتنبر الجاري، على غرار الوقفة التي شهدتها أكادير، إلا أن باشا المدينة أصدر قرارًا بمنع أي شكل احتجاجي، سواء كان وقفة أو اعتصامًا أو مسيرة أو مبيتًا بالشوارع والساحات العامة.

كما شهدت الصويرة، يوم الأحد 21 شتنبر 2025، توقيف تسعة محتجين خلال احتجاجات أمام مستشفى الصويرة المركزي، تعبيرًا عن رفض المواطنين للوضع الصحي الكارثي من خلال النقص الحاد في الخدمات الطبية والمعدات، وعدم الاستجابة لمطالبهم المتكررة بتحسين الرعاية الصحية.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تفاقم معاناة المواطنين جراء تردي خدمات القطاع الصحي، ما يعكس استمرار الأزمة التي تؤثر على جودة الخدمات الطبية في عدة مناطق بالمملكة.