فيدرالية اليسار تطالب بإدراج ملعب الهوكي في جدول أعمال دورة مجلس الرباط

طالبت فيدرالية اليسار بمجلس مدينة الرباط عمدة المجلس، بإدراج نقطة بجدول أعمال دورة المجلس، تتعلق بدراسة جدوى إقامة ملعب للهوكي على الجليد على العقار المكون من سوق الجملة للخضر والفواكه وسوق الدواجن والمجازر البلدية بالرباط.

وبررت الفيدرالية مطالبتها بإدراج النقطة في جدول أعمال دورة المجلس، بكون هذا المشروع لم تتم مناقشته في المجلس، مشيرة في نفس السياق، إلى أن فريق الفيدرالية، علم بالمشروع عبر وثائق منشورة على بوابة الصفقات العمومية، وكذلك عبر مقالات صحفية.

وفي تصريح لصحيفة ” صوت المغرب” اعتبر عمر الحياني منسق فريق فيدرالية اليسار بمجلس العاصمة، أن الخطوة التي أقدم عليها فريقه، تهدف إلى وضع مستشاري المجلس في صورة ما يقع حول هذه الخطوة، متسائلا في نفس السياق، عن الجهة التي وافقت على إنشاء هذا المشروع، متسائلا حول حقيقة منح مجلس المدينة موافقته لتفويت العقار الذي سيقام عليه المشروع.

وكانت فرق المعارضة في مجلس العاصمة قد انتقدت في وقت سابق تحويل سوق الجملة للخضر والفواكه بالعاصمة الرباط إلى قاعة “هوكي” دون عرض الصفقة للمناقشة.

وقال عمر الحياني المستشار عن فيدرالية اليسار بالمجلس الجماعي للرباط، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” إن إنفاق 280 مليون درهم لتشييد المشروع، هو بمثابة إهدار للمال العام، بالنظر لوجود أولويات أخرى لساكنة الرباط وزوارها.

وأشار الحياني، إلى أن المشروع المزمع إنشاؤه على أرض في ملكية المجلس لم يتم عرضه لحد الساعة على أنظار مستشاري المجلس، وأن تفاصيل المشروع تصل المستشارين عبر الصحافة فقط.

من جهته اعتبر أنس الدحموني، منسق مستشاري فريق العدالة والتنمية بالمجلس الجماعي لمدينة الرباط، أنه إذا كان المشروع لا يخالف من الناحية القانونية، مشروع التهيئة الذي خصص الأرض التي سيقام عليها المشروع لإقامة منشآت سياحية، فإنه يسائل الأولويات التي تحتاجها ساكنة العاصمة.

وأوضح الدحموني، أن مستشاري العدالة والتنمية، سيعبرون عن موقفهم من المشروع، في حال ما إذا تم عرضه على المجلس، وفق المنطق الذي يخدم مصلحة ساكنة العاصمة، سواء تعلق الأمر بتحسينه أو برفضه، فيما لم تقدم فتيحة المودني عمدة العاصمة أية توضيحات إضافية خلال تواصلها مع صحيفة “صوت المغرب”.

وتجدر الإشارة إلى أن العقار الذي سيشيد عليه مشروع ملعب الهوكي على الجليد، في قلب العاصمة الرباط، وبالضبط على واجهتي أحد أهم شوارعها، الذي يتجه من محطة القطار أكدال في اتجاه الطريق الساحلية، وتبلغ مساحته 15 هكتارا، يطل جزء منه على المحيط الأطلسي.

وتم رهن العقار الذي احتضن لسنوات طويلة سوق الجملة للخضر والفواكه وكذلك سوق الدواجن والأسماك، إضافة إلى مجزرة اللحوم، من قبل المجلس السابق الذي كان يدبره حزب العدالة والتنمية لفائدة صندوق التجهيز الجماعي، مقابل قرض بقيمة 750 مليون درهم خصص لتمويل مشروع مدينة الأنوار.