story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

فيدرالية اليسار تدشن جامعتها الربيعية الأولى للنقاش السياسي والفكري

ص ص

انطلقت الجمعة 18 أبريل 2025 بمدينة الجديدة فعاليات الجامعة الربيعية الأولى لفيدرالية اليسار الديمقراطي، والتي تمتد إلى غاية الأحد 20 أبريل، تحت شعار: “إعادة التفكير في الديمقراطية على ضوء الحراكات الاجتماعية والفكرة الديكولونيالية”.

وتمثل هذه المبادرة محطة نوعية في مسار الحزب، “حيث تسعى إلى ربط العمل السياسي بالفكر النقدي والمعرفة التقدمية”، من خلال نقاشات موسعة تضم أكاديميين ومثقفين وفاعلين سياسيين وحقوقيين، إلى جانب مناضلين حزبيين ونشطاء مدنيين، وذلك في أفق بناء وعي سياسي جديد يستجيب لتحولات الحاضر وتحديات المستقبل.

وأوضحت ورقة تقديمية أن هذا الحدث “يرتكز على تقاليد اليسار المغربي الذي ما فتئ، منذ نشأته، يمزج بين الالتزام السياسي والفكر العقلاني النقدي”، مبرزة أن “الجامعة تستحضر الرموز الفكرية والنضالية للحركة التقدمية بالمغرب، من أمثال المهدي بن بركة، عمر بنجلون، محمد عابد الجابري، فاطمة المرنيسي، عبد الله حمودي، وغيرهم، كأسماء جسدت هذا التلاحم بين الفكر والممارسة السياسية”.

وتتوزع أشغال الجامعة على خمس جلسات رئيسية وعدد من الورشات الموضوعاتية، تغطي قضايا الديمقراطية، الحركات الاجتماعية، والثقافة، والاقتصاد، وحرية التعبير، ومحاربة الفساد، بالإضافة إلى قضايا مثل النسوية، والسيادة التكنولوجية، والعلاقات ما بعد الكولونيالية.

وانطلقت الجلسة الافتتاحية مساء الجمعة، بكلمات تأطيرية لكل من الأمين العام لفيدرالية اليسار، عبد السلام العزيز، وأعضاء اللجنة العلمية، تلاها نقاش فكري بمشاركة شخصيات بارزة، من ضمنهم البشير بن بركة، وعمر بندورو، ومنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق.

أما برنامج يوم السبت 19 أبريل 2025، فسيخصص لعدة جلسات من أبرزها: “اليسار والمسألة الثقافية”، و”التفكير في الاقتصاد وتنظيم العلوم من منظور يساري”، بالإضافة إلى ورشات تناقش الحركات الاحتجاجية المحلية، والأبعاد الجمالية للذاكرة، والفساد وتأثيره على الحياة اليومية.

ويُختتم البرنامج يوم الأحد بجلسات متوازية، تتناول تحولات الأنماط السياسية عبر الحدود، وواقع حرية التعبير في المغرب، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والمحامين، من بينهم حنان بكور، يونس مسكين، محمد شماعو، وصلاح الدين المعيزي.

وتؤكد فيدرالية اليسار الديمقراطي من خلال تنظيمها لهذه الجامعة، أن مواجهة تحديات الحاضر، من استبداد وتطرف وهيمنة اقتصادية وثقافية، يتطلب إعادة إحياء النقاش الفكري الجاد، والانفتاح على مقاربات ديكولونيالية، ونقدية، وتشاركية.

وتأمل الفيدرالية في أن تسهم الجامعة الربيعية في تجديد الفكر اليساري، وتعزيز قدرته على مواكبة التحولات، وربط النضال السياسي بالمعرفة العميقة، والتحليل الرصين، والممارسة الديمقراطية الأصيلة.