فيتو أميركي يُفشل مبادرة جزائرية لوقف إطلاق النار بغزة

فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع القرار الجزائري الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد استخدام واشنطن حق النقض بينما اقترحت هذه الأخيرة مشروعا بديلا يرمي إلى الوقف المؤقت للنار.

وبتّ مجلس الأمن الدولي في نصّ أعدّته الجزائر قبل أسابيع يطالب بوقف “فوري” لإطلاق النار في غزة، وهو مشروع القرار الذي فشل بسبب فيتو جديد من الولايات المتحدة الأمريكية، هو الثالث لها منذ بداية الحرب.

وحسب النسخة الأخيرة لمشروع القرار الجزائري؛ فإن مجلس الأمن يدعو لـ “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية تحترمه جميع الأطراف”. كما يرفض مشروع القرار “التهجير القسري للسكان المدنيين لفلسطينيين”، ويدعو إلى وضع حد لهذا “الانتهاك للقانون الدولي”.

وكانت الولايات المتحدة قد حذرت من أنّ النصّ الجزائري غير مقبول. وهو الكلام الذي أكّده نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود، أمس الإثنين، إذ قال إن بلاده لا تعتبر أن هذا النص “سيُحسّن الوضع على الأرض، وبالتالي إذا طُرح مشروع القرار هذا على التصويت، فإنّه لن يمرّ”.

واعتبر الأميركيّون أنّ هذا النصّ من شأنه أن يُعرّض للخطر المفاوضات الدبلوماسيّة الدقيقة للتوصّل إلى هدنة بما في ذلك إطلاق سراح مزيد من الرهائن.

وتبعا لذلك، وزّعوا مشروع قرار بديلا، أمس، يتحدّث عن “وقف مؤقّت لإطلاق النار في غزّة في أقرب وقت” على أساس “صيغة” تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن.

ووفقا لنص مشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة، فإن واشنطن تدعو إلى “وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن عمليا”، وهو ما لا يلبي رغبات معظم أعضاء مجلس الأمن الآخرين الذين يريدون وقفا فوريا لإطلاق النار، ويدعو مشروع القرار الأمريكي أيضا إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.