فوزي لقجع: نحن بصدد انتقال نوعي في مجال تطوير كرة القدم
عبّر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع عن تفاؤله بخصوص توقيع اتفاقية شراكة بين جامعته والمكتب الشريف للفوسفاط وشركاء من القطاع الخاص، اليوم الثلاثاء 13 غشت 2024 والمتعلقة بإحداث صندوق خاص لتمويل وتطوير مجال تكوين المواهب الصاعدة في مجال كرة القدم.
وقال لقجع في كلمة بمناسبة توقيع مراسيم الإتفاقية: “نحن بصدد تأسيس مرحلة جديدة وانتقال نوعي في مجال تطوير كرة القدم”، مضيفا أنه “بهذا العمل الجماعي الإحترافي ستتوفر بلادنا على المواهب الكروية التي ستبرز مكانتها عالميا”.
وتابع رئيس جامعة كرة القدم المغربية قائلا: “في جميع الأحوال كرويا اليوم لدينا متسع من الإختيارات، لأننا إذا أردنا المضي قدما، فإن تحقيق الإنجازات العالمية أصبح ضرورة ملحة”.
وأشار فوزي لقجع إلى أن مسار تطوير كرة القدم “يمر بالعديد من المراحل، وفقا للرسالة الملكية التي وجهت للمناظرة الوطنية حول الرياضة في الصخيرات”.
وأوضح أن: “المحطة التي نعيشها اليوم تشكل انتقالا نوعيا لتطوير كرة القدم بهدف إعطاء فرصة للشباب والشابات في مجموع التراب الوطني لتطوير قدراتهم الكروية، في إطار تكوين محترف يخضع لمعايير احترافية”.
وأضاف المسؤول الجامعي: “أن مشروع التكوين هذا سيشارك فيه بداية 11 ناديا، إذ أن كل ناد سيشارك ب9 فرق، أي ما مجموعه 99 فريقا من مختلف الأعمار ذكورا وإناثا لإتاحة الفرصة لكل الطاقات الشابة لإبراز مواهبهم”.
وختم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتأكيد على أن المجال مفتوح لانخراط كل النوادي بما في ذلك القطاع الخاص الذي يريد الإستثمار في هذا المجال، لكن شريطة أن يستجيب لمعايير دفتر التحملات الخاص بالتكوين والبنية التحتية المختصة”.
وحسب المعطيات الأولية حول الإتفاقية الموقعة اليوم، فهي تتعلق بإحداث شركة مجهولة الإسم بتمويل من المكتب الشريف للفوسفاط وبعض شركات القطاع الخاص، ستتكلف بالتدبير المالي واللوجيستيكي لمراكز التكوين، فيما ستتكلف الإدارة التقنية الوطنية لكرة القدم في شخص الإطار الوطني فتحي جمال بالأمور الرياضية والتقنية، عبر بسط نموذج موحد للتكوين عبر كل التراب الوطني بهدف اكتساب هوية كروية مغربية ينشأ داخلها كل الأطفال المغاربة داخل هذه المراكز.
ويهدف المشروع إلى “صناعة” أكثر من مائة لاعب كرة قدم سنويا، يقول المشرفون على المشروع أن ذلك سيتم بطرق تضاهي ما هو معمول به في أكبر الأكاديميات الأوربية ومراكز التكوين المحترفة.