فلولي: الموقف الشعبي المغربي في دعم فلسطين ثابت وغير قابل للمساومة

قال رشيد فلولي، المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، إن “المسيرة الجماهيرية التي شهدتها العاصمة الرباط جاءت في سياق النفير العام الذي دعت إليه المقاومة الفلسطينية، تنديدًا بالمجازر التي تُرتكب في غزة من قتل وإبادة وسفك دماء الأبرياء، وسط تواطؤ أمريكي واضح، ودعم مباشر، بالإضافة إلى الصمت العربي المريب والتخاذل الدولي”.
وأكد فلولي على هامش المسيرة الوطنية التضامنية مع فلسطين التي دعت إليها عدد من الهيئات المدنية والحزبية مساء الجمعة 28 مارس 2025 بالعاصمة الرباط، أن “المغاربة خرجوا للتعبير عن موقفهم الثابت والرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، واستنكارًا للاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.
وشهدت العاصمة المغربية الرباط، مساء الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وذلك بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يُخلّد في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وتزامنًا مع يوم الأرض الفلسطيني الذي يُصادف 30 مارس من كل عام.
وأوضح فلولي أن المسيرة لم تقتصر على الرباط فقط، بل امتدت إلى أكثر من 30 مدينة مغربية، من بينها المدن الكبرى، حيث شارك الآلاف في حراك شعبي واسع ضد الإبادة الجماعية والتهجير القسري للفلسطينيين، وضد الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن المحتجين رفعوا شعارات رافضة للتطبيع الذي تنتهجه الدولة المغربية منذ توقيع الاتفاق في دجنبر 2020.
وأشار إلى أن المسيرة في الرباط لم تكن ذات طابع وطني شامل، لكنها شهدت حضورًا جماهيريًا غفيرًا، حيث انطلقت من باب الأحد وانتهت عند مدخل شارع محمد الخامس، في مشهد يؤكد استمرار التعبئة الشعبية المناصرة لفلسطين.
وتزامنًا مع المسيرة، شهدت مدن مغربية أخرى، من بينها الدار البيضاء، وقفات احتجاجية استجابة لدعوة النفير العام، حيث توافد المواطنون والمواطنات للتعبير عن تضامنهم المطلق مع القضية الفلسطينية.
وأكمل فلولي قائلاً إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وفعاليات المبادرة المغربية للدعم والنصرة تؤكد أن “هذه الفعاليات التضامنية لن تتوقف، بل ستتواصل بشكل مكثف خلال المرحلة المقبلة”، مشددًا على أن “الموقف الشعبي المغربي في دعم المقاومة الفلسطينية ورفض الاحتلال والتطبيع يظل موقفًا ثابتًا وغير قابل للمساومة”.