فلاحو جزر الكناري يرفضون استئناف الخط البحري مع المغرب خوفا من المنافسة

يخوض الفلاحون في جزر الكناري حملة للضغط على الحكومة، رفضا لمساعيها في إعادة تفعيل خط بحري يربط الجزر بالموانئ المغربية.

وفي السياق ذاته، أعربت جمعية الفلاحين ومربي الماشية في جزر الكناري “أساجا كانارياس أساجا”، أمس الأربعاء، عن رفضها لاستئناف الاتصال البحري بين “فويرتيفنتورا” وميناء طرفاية المغربي، والذي تسعى الحكومة المحلية لاستئنافه خلال العام الجاري.

وأشارت الجمعية في بلاغ لها إلى أن القطاع الفلاحي يخشى من أن يؤدي انتعاش هذا الخط إلى دخول أعداد كبيرة من السلع الزراعية والحيوانية ذات المنشأ المغربي إلى الجزر، مما قد يؤدي إلى تضرر الإنتاج المحلي.

وكعادة المنتجين الفلاحيين الإسبان في مواجهة المنافسة المغربية، استعملت الجمعية ورقة “انتشار الآفات والأمراض” للضغط من أجل عدم فتح الباب أمام المنتجات المغربية.

وادعت الجمعية وجود أمراض في المنتوجات الزراعية المغربية، والتي قالت إنها ستهدد الصحة والسلامة والماشية في جزر الكناري، وهي ادعاءات سبق للسلطات الصحية في المغرب أن نفتها في بلاغات متتالية خلال الأيام القليلة الماضية.

وبات من الممكن استئناف الاتصال البحري بين بويرتو ديل روساريو وطرفاية هذا العام، حسبما كشف عنه اجتماع عقد بين الرئيس الإقليمي فرناندو كلافيجو والأمين العام لوزارة النقل المغربية خالد الشرقاوي، والذي سافر إلى الجزر على رأس وفد مغربي الخميس 11 يناير 2024، حسب ما نقلته وكالة “إيفي” الإسبانية.

ويعد هذا ثالث اجتماع بين الجانبين، الكناري والمغربي حول موضوع تسريع إجراءات استئناف الخط البحري بين جزر الكناري وطريفة، والذي كان يعمل بين عامي 2007 و2008، إلى أن جنحت سفينة “نافيرا أرماس” خارج طرفاية.

وفي ظل تطور العلاقات المغربية الإسبانية، تسعى جزر الكناري لانتزاع مكاسب جديدة، على المستوى السياسي بتدخل من الحكومة الإسبانية المركزية، وعلى المستوى الاقتصادي بمبادرة منها تجاه المغرب، مستعجلة الرباط لإعادة تفعيل هذا الربط المتوقف منذ 16 سنة.