story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

“فقدنا جزءا من ضمير الوطن”.. الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تنعي سيون أسيدون

ص ص

نعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المناضل الحقوقي الكبير سيون أسيدون، الذي وافته المنية يوم الجمعة 7 نونبر 2025، بعد غيبوبة دامت قرابة ثلاثة أشهر إثر حادث تعرّض له في منزله بالمحمدية، معتبرة أن المغرب فقد برحيله جزءا من ضميره الحي.

وقالت الجمعية في بيانها إن المغرب “فقد جزءا من ضميره الحي برحيل أحد أبرز أبنائه البررة، الذين نذروا حياتهم للنضال من أجل القضايا العادلة وحقوق الإنسان”، مشيرة إلى أن خبر الوفاة “موجع لكل ذي نفس حرة، ولكل شريف وشريفة في هذا الوطن”.

وأضافت الجمعية أن الراحل “لم يكن مجرد مناضل حقوقي، بل كان ضميرا أخلاقيا حيّا حمل على عاتقه قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي آمن بها كقضية تحرر وانعتاق شعب”، مؤكدة أن أسيدون ظل “وفيا لفلسطين حتى الرمق الأخير، ووقف ضد الاحتلال الصهيوني والإبادة الجماعية والفصل العنصري وجرائم الحرب بدافع من قيم إنسانية نادرة وعزيمة لا تلين”.

وأشارت الهيئة الحقوقية إلى أن الفقيد “كان مناضلا صلبا ومعتقلا سياسيا سابقا ضمن معتقلي اليسار الجذري”، وبعد خروجه من السجن “ساهم في تأسيس عدد من الإطارات المدنية من بينها منظمة ترانسبرانسي المغرب، وحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “بي دي اس” (BDS) المغرب، كما كان عضوا نشطا داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”.

وفي غضون ذلك، جددت الجمعية دعوتها إلى “فتح تحقيق قضائي نزيه وشفاف لكشف ملابسات الحادث الذي أدى إلى غيبوبة ووفاة الراحل”، مذكّرة بأنها سبق أن وجّهت، إلى جانب عائلته ومحاميه، مراسلات رسمية إلى النيابة العامة بتاريخ 22 غشت و3 شتنبر و9 أكتوبر 2025 للمطالبة بتوضيح حقيقة ما جرى.

وخلصت الجمعية في بيانها بتقديم التعازي إلى عائلة الراحل وأصدقائه ورفاقه وعموم الحركة الحقوقية والديمقراطية، مؤكدة أن “رحيله ترك حزنا عميقا لن يندمل إلا بانتصار الشعب الفلسطيني واستعادة حريته وبناء دولته على كامل أراضيه من البحر إلى النهر”.

*أكرم القصطلني.. صحافي متدرب