story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

فعاليات نسائية ترحب بإحالة مدونة الأسرة على العلماء

ص ص

تلقى “الائتلاف النسائي من أجل مدونة أسرة قائمة على المساواة و الكرامة” بـ”استحسان” الإحالة الملكية لبعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة على المجلس العلمي الأعلى، معتبرة ذلك “إغلاق للباب على كل المزايدات السياسوية التي يتم تغليفها بالدين وخاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا النساء”.

ونوه الائتلاف النسائي ذاته في بلاغ له توصلت “صوت المغرب” على نسخة منه، بمُجمل مسار المبادرة الملكية الرامية إلى تعديل مدونة الأسرة، و بالمنهجية التشاركية التي اتسم بها عمل الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، على حد تعبيرها.

وقال الائتلاف إنه “ساهم إلى جانب مختلف الحساسيات المجتمعية الوطنية، في تقديم رأيه وموقفه من الإشكالات والثغرات القانونية الموضوعية والإجرائية إلى جانب البياضات الكامنة بنص المدونة المعمول بها وكذا إلى عدم اقتناع عدد من الفاعلين المعنيين بجدوى عدد من مقتضياتها، من خلال المذكرة المطلبية التي قدمها أمام أنظار الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة”.

مؤكدا “أهمية الحسم مع معاناة مشهودة تعيشها المرأة المغربية، جراء تطبيق عدد من مقتضيات مدونة الأسرة، التي عفى عنها الزمن، وتشكل اليوم مظهرا جليا للامساواة المخالفة مُخالفة صريحة لنص دستور2011، إلى جانب عدد من المطالب الملحة والمشروعة والتي تراعي وتعبر عن حاجيات كل مكونات الأسرة المغربية، في ضوء غعمال مختلف الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب على هذا المستوى، و لاسيما المصلحة الفضلى للطفل”.

وفي هذا الصدد أكد الائتلاف النسائي من أجل مدونة أسرة قائمة على المساواة والكرامة، الضرورة القصوى لتجاوب المجلس العلمي الأعلى، كما هو مشهود له، بالاعتدال والاجتهاد المتنور والمنفتح والبناء، في ضوء المتغيرات الناشئة عن تطور المجتمع المغربي، وقدرة الأحكام الشرعية على التكيف مع واقع المجتمع وحاجياته.

وترى الهيئة ذاتها أن إحالة المدونة على المجلس العلمي الأعلى “تكريس واضح لدولة القانون والمؤسسات” مشيرة إلى أن المجلس هو الجهة المختصة والمؤهلة لإصدار الفتوى “من أجل إغلاق الباب على كل المزايدات السياسوية التي يتم تغليفها بالدين وخاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا النساء”.

وأعاد الملك محمد السادس، يوم الجمعة 28 يونيو 2024 ملف إصلاح مدونة الأسرة إلى يدي العلماء، بإحالة المقترحات المقدمة إليه على أنظارهم لإصدار فتاوى فيها، وذلك بعد أشهر من التقاطب والجدل الحاد بين الحداثيين والمحافظين، حول مجموعة من القضايا التي أثيرت خلال ورش الإصلاح.