story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

فعاليات أمازيغية تدعو لمسيرة احتجاجية رفضًا “للتهميش والاعتقال السياسي”

ص ص

أعلنت فعاليات الحركة الأمازيغية عن تنظيم مسيرة “تافسوت” بمدينة مراكش يوم الأحد 20 أبريل 2025، تخليدًا لهذه الذكرى النضالية، واستحضارًا لمختلف القضايا المتعلقة بـ “حقوق ضحايا زلزال الحوز، والاعتقال والاغتيال السياسيين، وسياسات نزع الأراضي، واستنزاف الثروات الطبيعية”.

وقالت الفعاليات المنظمة، في بلاغ لها، “إن هذه المسيرة تأتي كفعل احتجاجي مشروع ضد التجاوزات التي تستهدف الإنسان الأمازيغي”، وتأكيدًا على أن هذه الذكرى تظل راسخة في الذاكرة الجماعية كرمز للصمود والنضال من أجل الحقوق المشروعة.

وأبرزت الفعاليات أن “الخطاب الأمازيغي لا يزال حاضرًا وفاعلًا، خاصة في ظل غياب مسؤولية الدولة تجاه الأمازيغية في مجالات حيوية، مثل التعليم والقضاء والإدارة، إلى جانب التماطل في إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز وأدرار ن درن، وتارودانت، وشيشاوة، حيث لا تزال آلاف الأسر تعاني من غياب شروط العيش الكريم، وضعف البنية التحتية والخدمات الأساسية في المناطق الجبلية”.

وفي غضون دلك، ندد المصدر ذاته “باستمرار التضييق على الحريات الفردية وحرية التعبير”، مؤكدا أن ذلك يتجلى في “استمرار الاعتقال السياسي لمعتقلي حراك الريف، ومعتقلي زلزال الحوز، ومعتقلي الرأي والحركة الثقافية الأمازيغية، فضلًا عن التذكير بالاغتيال السياسي الذي راح ضحيته عمر خالق”.

وأشار البلاغ إلى أن “الدولة تواصل سياسات نزع الأراضي والاستيلاء على الأراضي السلالية، وإقامة المحميات، واستنزاف الثروات الطبيعية، في ظل ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية”، وهو ما اعتبرته تكريسًا لاقتصاد الريع داخل المؤسسات.

وشددت الفعاليات الأمازيغية على أن النضال ضد الاستبداد كان ولا يزال خيارًا حتميًا، “وأن الخطاب الأمازيغي يستند إلى مبادئ الديمقراطية والتحرر، رافضًا الوصاية على الأفراد والجماعات، ومناهضًا لكل أشكال الاستلاب الفكري والهوياتي”.

وخلصت إلى أن الهدف الأساسي لهذا النضال “هو بناء مجتمع متسامح وتعددي”، حيث يتمتع الجميع بحقوقهم في التعبير عن هويتهم وثقافتهم، بعيدًا عن أي استغلال سياسي أو انتهازي، مشددة على أن الخطاب الأمازيغي “سيظل مستقلاً عن الحسابات الحزبية الضيقة، وسيبقى صوتًا حرًا يعبر عن ضمير الشعب الأمازيغي” في سعيه لتحقيق العدالة والكرامة.