فصائل المقاومة الفلسطينية تدين انحياز قنوات عربية لرواية دولة الاحتلال
أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية مشاركة قنوات فضائية عربية بعينها في تبني وبث روايات مشبوهة تخدم أجندة العدو الصهيوني وتشيطن المقاومة وحاضنتها الشعبية.
وأقالت فصائل المقاومة في تصريحات مقتضبة للغرفة المشتركة، إن منح مجرمي الحرب الصهاينة وشخصيات عربية معادية للمقاومة مساحة واسعة لترويج أكاذيبهم وحجب أصحاب الصوت الذي يعبر عن ضمير الأمة الحي هو طعنة للشعبين الفلسطيني واللبناني في معركة الدفاع عن الكرامة والحرية وخدمة لحرب الإبادة الجماعية ضدهما.
وأضافت أنه، من المخزي والمؤلم أن تتظاهر بعض القنوات العربية بتبني الحياد أمام مجازر لا مثيل لها في التاريخ الحديث يرتكبها العدو الصهيوني على أراضي عربية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وبالمقابل، أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية بالأداء المهني للقنوات الفضائية التي تنحاز للحقيقة وتنصف الضحية وتميز بين العدو والصديق.
ومن جهتها أدانت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- أول أمس، تقريرا نشرته قناة “إم بي سي” (mbc) السعودية، وصفت من خلاله قيادات المقاومة “بالإرهاب”، مطالبة القناة بحذف التقرير وتقديم الاعتذار.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية في بيان نشرته أمس الجمعة 18 أكتوبر 2024، إنه “في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لحرب إبادة وعدوان إرهابي غير مسبوق من قبل الكيان الصهيوني وجيشه الإرهابي منذ أكثر من عام، تطل علينا قناة ناطقة بالعربية تدعى (MBC) ببثها تقريراً ظلامياً وتحريضياً ضد الحركة وقادتها”.
واستنكرت الحركة في نفس البيان وصف أعمال المقاومة الفلسطينية ضد المحتل “بالإرهاب”، معتبرة التقرير سقطة مهنية وإعلامية وأخلاقية يتماشى مع الدعاية والرواية الصهيونية التي تسعى لشيطنة المقاومة ورموزها.
واستهجنت الحركة بشدة هذا التقرير الذي لا يخرج إلا عن صحافةٍ صفراء وطابورٍ خامس حسب تعبيرها، مطالبة إدارة القناة بالتراجع الفوري عن هذا السقوط والانحدار المهني وحذف التقرير من منصاتها، وتقديم الاعتذار عن التقرير الذي يسيء لأصحاب القناة والقائمين على إدارتها، لا للمقاومة وقادتها الذين جادوا بدمائهم على طريق تحرير فلسطين والأقصى.
وطالب البيان بتعديل هذا النهج التحريري الخبيث الذي يتساوق مع أجندة الاحتلال، “والالتفات إلى ما يتعرض له شعبنا من جرائم وفظائع على يد الكيان الصهيوني المجرم”.
ووصفت القناة كلا من رئيس المكتب السياسي لحماس، الشهيد إسماعيل هنية، ونائبه، الشهيد صالح العاروري “بالإرهاب”، وقالت؛ إن هنية “شخصية مثيرة في عالم الإرهاب”، رغم أنه شخصية كانت تشغل منصبا سياسيا، فيما قالت عن العاروري إنه مسؤول عن “هجمات إرهابية دامية”.
كما اتهمت القناة رئيس المكتب السياسي، الشهيد يحيي السنوار بالتهمة نفسها، وقالت إنه آخر من تخلص العالم منه، ووصفته بـ”جزار خان يونس”.
وعرضت القناة السعودية التقرير تحت عنوان: “ألفية الخلاص من الإرهابيين.. الشخصيات التي روعت العالم وسفكت الدماء”، وتناولت فيه أيضا قيادات عسكرية من حزب الله، وقائد الحرس الثوري الإيراني السابق، قاسم سليماني، وآخرين.
وحذفت قناة “MBC” السعودية هذا التقرير الذي بث ضمن برنامج في أسبوع mbc، ووصف قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس بـ “الإرهابيين”، بعد موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.