فريق إسباني يصل إلى المغرب لاختيار آلاف العاملات الموسميات لجني الفراولة

رغم الجوانب المظلمة التي تكشفها التقاريرعن واقع اشتغال العاملات المغربيات في الحقول الإسبانية، وصل فريق من جمعية منتجي ومصدري الفراولة في هويلفا (إسبانيا) اليوم الثلاثاء 17 دجنبر 2024، إلى المغرب لبدء عملية جديدة لاختيار العاملات الموسميات، لاستكمال الحصة المخصصة من قبل الإدارة الإسبانية لموسم جني الفراولة القادم في هويلفا.

وحسب صحيفة “el periodico” إل بيريوييكو، فإن هذه الزيارة تهدف أيضًا إلى حل العجز المسجل في العام الماضي، حيث بقيت حوالي 3 لآلاف وظيفة شاغرة من الحصة المبدئية المخصصة، وفقًا لما أفاد به موقع “الصحراء المغربية”.

وأوضح المصدر ذاته، أن برنامج توظيف العاملات المغربيات هو ممارسة تم تنفيذها في السنوات الأخيرة بهدف تلبية الطلب على اليد العاملة في القطاع الزراعي الإسباني، خاصة خلال موسم جني الفراولة.

وكشفت الصحيفة ذاتها، أن هذا الاتفاق الثنائي يساهم في توفير فرص عمل للنساء المغربيات، حيث تعود العديد منهن إلى المغرب بعد انتهاء فترة عملهن في إسبانيا، مبرزة استمرار جمعية هويلفا في عملية الانتقاء خلال الأيام المقبلة لضمان شغل جميع الوظائف الشاغرة قبل بداية موسم الجني.

يأتي ذلك في خضم توالي التقارير الإعلامية التي تكشف عن واقع عمل أسود للعاملات المغربيات في حقول هويلفا الإسبانية، كشفت معطيات إسبانية ارتفاع عدد العاملات المغربيات في هذه الحقول بين سنتي 2003 و2022، بنسبة تناهز 1000 في المائة.

وكان تقرير صادر عن صحيفة “إل بوبليكو” الإسبانية أكد أن “انطلاق موسم جني الفراولة والتوت هذا الموسم تم في ظروف أسوء بكثير من السنوات الماضية” وذلك جراء توالي حوادث الشغل المهملة، وبيئة الاشتغال السيئة، والاحتياجات الأساسية غير الملباة، من قبيل سكن ملائم يحفظ الكرامة الإنسانية.

وأوردت الصحيفة الإسبانية شهادات لعاملات مغربيات حكين عن “تجربتهن القاسية وظروفهن المزرية هناك” إذ قالت في هذا الصدد عاملة تدعى “ليلى” إنها اضطرت إلى بتر أصابع يدها بسبب إصابتها بمرض السكري بعد أن ظلت بدون علاج.