فرنسا توفر فرص عمل موسمية للعمال المغاربة برواتب تصل إلى 20 ألف درهم

بدأت السلطات المحلية في إقليم تارودانت، بجهة سوس ماسة، في نشر عروض عمل موسمية للعمال المغاربة الراغبين في العمل بالمزارع الفرنسية، وذلك استجابةً للطلبات التي نلقتها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC).

وتشترط هذه العروض حسب الصحيفة إلإسبانية “لا راثون” La Razón أن يكون لدى المرشحين خبرة مهنية في القطاع الزراعي، ويفضل أن تكون مدعومة بشهادات، بالإضافة إلى خبرة في التعامل مع الآلات الزراعية وإتقان اللغة الفرنسية.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية أنه وفقًا للبيانات المتاحة لديها، فإن الراتب الشهري المقترح يتراوح بين 15 ألف درهم و 20 ألف درهم، وذلك حسب عدد ساعات العمل الإضافية المنجزة، مشيرة إلى أن “العمال سيلتزمون بالمساهمة في تكاليف السكن”.

ولتسهيل استفادة العمال الزراعيين من هذه الفرصة، كشفت “لا راثون” أن والي إقليم تارودانت، مبروك تابت، قام بإرسال رسالة إلى الباشوات ورؤساء الدوائر في كل من تارودانت، أولاد تايمة، الكردان، آيت إعزة، أولاد برحيل، إغرم، أولوز، تالوين، وسيدي موسى الحمري، لحثهم على إعلان هذه العروض داخل الإدارات العمومية التابعة لنفوذهم الترابي.

وأصبحت أزمة العمالة الزراعية مشكلة مثيرة للقلق في فرنسا، وللتخفيف من هذا الوضع، اتخذت الحكومة الفرنسية مؤخرا تدابير تهدف إلى تسهيل وصول العمال الأجانب ومن بينهم المغاربة.

وفي مارس 2024، صدر مرسوم يهدف إلى توسيع قائمة المهن التي تعاني نقصا في اليد العاملة، بإضافة عدة مهن مرتبطة بالزراعة.

ويهدف هذا التعديل التشريعي إلى تبسيط عملية الحصول على تصاريح العمل للعمال غير الأوروبيين، وخاصة القادمين من المغرب.

ويتم استقطاب العمال المغاربة بشكل خاص، للاشتغال في الضيعات الزراعية بفرنسا، نظرا لخبرتهم ومرونتهم وقدرتهم على التكيف مع متطلبات العمل الموسمي في فرنسا، الأمر الذي يجعلهم المرشحين الرئيسيين للاشتغال في فرنسا.

ويقدر أرباب العمل الزراعيون الفرنسيون هذه المهارات، مما يسهل إلى حد كبير عملية دمج العمال المغاربة في القطاع الزراعي بفرنسا.