فرنسا تفتح تحقيقا في مقتل مغربي بالرصاص الجزائري
فتحت النيابة العامة بفرنسا تحقيقا في مقتل مغربي يحمل جنسيتها برصاص خفر السواحل الجزائري وذلك بعد أيام قليلة من قرار النيابة العامة بوجدة فتح تحقيق مماثل. يأتي هذا على خلفية حادث السعيدية الذي راح ضحيته شابان مغربيان فيما تم اعتقال آخر.
وقالت النيابة العامة بفرنسا، يوم أمس الاثنين، إنه تم فتح هذا التحقيق، “في قضية القتل العمد وأوكل إلى الفرقة الجنائية للشرطة القضائية بباريس”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية. في انتظار التحقيق المغربي.
ومن جهتهم، أعلن محامو عائلتي الضحيتين، يوم الأحد الماضي، أنهم سيقدمون على تقديم شكوى في باريس بتهمة “القتل العمد والشروع في القتل العمد واختطاف قارب وعدم مساعدة شخص في خطر”. وقال المحامي حكيم شرقي، لوكالة فرانس برس، إنه من المقرر تقديم هذا الطلب اليوم الثلاثاء.
وفي التفاعلات الدولية المرتبطة بهذا الحادث أصدرت الخارجية البريطانية يوم أمس الاثنين بيانا تحذر فيه مواطنيها من الاقتراب إلى الحدود البحرية بين المغرب والجزائر.
ودعت مواطنيها المتوجهين لقضاء عطلتهم في المغرب إلى الانتباه جيدا لكون “الحدود بين المغرب والجزائر تمتد إلى البحر”.
وقالت الخارجية مخاطبة مواطنيها بالمغرب: “إذا كنت على متن قارب أو تستأجر دراجة “جيت سكي”، فتأكد من معرفة مكان الحدود البحرية، والبقاء بوضوح داخل المياه الإقليمية المغربية، وتأكد أيضا من أن لديك ما يكفي من الوقود لتتمكن من العودة إلى الشاطئ”.
وما تزال الساحة الوطنية تعيش على وقع جريمة مقتل الشابين المغربيين العزل، في المياه البحرية الجزائرية، من قبل قوات خفر السواحل الجزائرية، واعتقال آخر فيما تمكن واحد منهم من النجاة. في الوقت الذي كانوا يمارسون فيه رياضة ركوب الأمواج على متن الدراجات المائية بمياه البحر الأبيض المتوسط بمنطقة السعيدية المحاذية للحدود البحرية مع الجزائر، بعدما ضلوا سبيل الرجوع.