فرنسا ترسل إشارات إيجابية للمغرب بشأن الصحراء
أرسلت باريس إشارات طمأنة للرباط على بعد أسابيع من تبني مجلس الأمن قرارا جديدا حول ملف الصحراء رغم الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها العلاقات بين البلدين.
وزار وفد رفيع المستوى يضم دبلوماسيين وملحقين عسكريين بسفارة فرنسا بالرباط، صباح اليوم الثلاثاء، مدينة العيون والتقى الوفد رئيس جماعة العيون مولاي حمدي ولد الرشيد.
وقالت جماعة العيون إن الوفد “عبر خلال هذا اللقاء عن انبهاره بمدى التطور والتنمية التي عرفتها وتعرفها مدينة العيون، مثمنين المجهودات المبذولة من طرف المملكة والمجالس المنتخبة لتنمية واستدامة هذه الربوع العزيزة على قلوب كل المغاربة”.
الوفد، حسب ما قالت الجماعة، وجّه تساؤلاته إلى رئيس جماعة العيون حول حول الشق الاقتصادي والاجتماعي بالمدينة بالاضافة إلى الرؤية المستقبلية والمشاريع التي تخطط جماعة العيون لبرمجتها، والتي تفاعل معها رئيس جماعة العيون عبر أجوبة تفصيلية، مبرزا دور واختصاصات المجلس الجماعي في تسيير الشأن المحلي والمجهودات المبذولة لتعزيز البنيات التحتية الأساسية، والإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لتسريع وتيرة التنمية.
زيارة الوفد الفرنسي أعلنت عنها جماعة العيون، لكن السفارة الفرنسية في الرباط، لم تقدم أي توضيحات عن طبيعتها إلى حدود الساعة.
الدبلوماسيون والعسكريون الفرنسيون، وضعوا أقدامهم على تراب الأقاليم الجنوبية، بالتزامن مع انطلاق سلسلة جلسات مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، والمخصصة لمناقشة قضية الصحراء المغربية والتي ينتظر أن تتوج باعتماد قرار جديد يسمح بالتمديد للبعثة الأممية في الأقاليم الجنوبية.
المغرب، كان قد راهن على مدى سنوات طويلة، على فرنسا داخل مجلس الأمن الدولي، لدعم مواقفه داخل أروقة الأمم المتحدة، وحفظ مصالحه في القرارات التي يعتمدها مجلس الأمن الدولي، والمتعلقة بقضيته الوطنية الأولى.