story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
إعلام |

فرنسا تأمل استعادة صفقة مع المغرب لتصنيع قمر للتجسس

ص ص

تداولت وسائل إعلامية فرنسية سعي شركات فرنسية لاستعادة صفقة مع المغرب بشأن تصنيع قمر صناعي للمراقبة وذلك بعد عودة الدفء في العلاقات بين الرباط وباريس مقابل تراجع نظيرتها الإسرائيلية بسبب الأحداث الأخيرة في غزة.

ويعتزم المغرب إطلاق قمر صناعي جديد بعد أن كان قد أرسل إلى الفضاء القمرين الصناعيين محمد السادس “أ”و”ب” في سنتي 2017 و2018 المصنعين من طرف الثنائي الفرنسي “إيرباص” و”تاليس”، قبل أن تتجه المملكة بعد تصاعد الأزمة الدبلوماسية بينها وبين فرنسا نحو إسرائيل لصتنيع قمرها الثالث.

ونقلت الصحيفة الفرنسية “لاتريبون” أن الاتفاق المغربي الإسرائيلي “تم في نهاية الصيف الماضي، أي قبل اندلاع عملية طوفان الأقصى”، حيث اختار المغرب مجموعة إسرائيلية لتصنيع قمر المراقبة، ويتعلق الأمر “بشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية “آي إي آي” (IAI).

ووفق المصدر نفسه، فإن شركتي “تاليس” و”إيرباص” لم تفوزا بصفقة تصنيع هذا القمر الجديد، و”لم تكن السلطات المغربية ترغب وقتها في استقبال ممثلي المديرية العامة للتسليح الباريسية التي كانت سقدم العرض الفرنسي” .

وأرجعت الصحيفة الفرنسية هذا “الفشل” إلى العلاقات المغربية الفرنسية التي كان يشوبها الفتور في ذلك الوقت، على عكس ما تسير إليه الأمور حاليا.

وأورد التقرير أنه بعد تحسن العلاقات أقدمت باريس على منح “ضمانات للمغرب بشأن بعض المواضيع الأساسية، خاصة ما يتعلق بالقيود المفروضة على التأشيرات المسلمة للمغاربة”، بالإضافة إلى تمكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من التحدث مع الملك محمد السادس هاتفيا، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ووفق المصدر ذاته فإن هذه المؤشرات أعادت الأمل إلى الشركتين الفرنسيتين في إمكانية توقيع صفقة مع المغرب مثلما كان عليه الحال سنة 2013 عندما ظفرتا بتصنيع القمرين الصناعيين محمد السادس “أ” و”ب” مقابل أكثر من 500 مليون أورو.

وأكدت الصحيفة الفرنسية في هذا السياق أن نجاح هذه المساعي بعتمد على قدرة باريس في الحفاظ على علاقات جدية مع المغرب، مذكرة أن الاتفاق السابق تم في “ظل العلاقات الجيدة بين الرئيس فرانسوا هولاند والملك محمد السادس”.