فاجعة آسفي.. مطالب للحكومة بإعلان المدينة منطقة منكوبة
دعا مسؤولون بمدينة آسفى، الحكومة إلى التدخل العاجل وإعلان المدينة منطقة منكوبة وذلك في أعقاب الفيضانات الكارثية غير المسبوقة التي اجتاحت أجزاء واسعة منها، مخلفة حصيلة ثقيلة في الأرواح والممتلكات.
وفي هذا الإطار، وصف رضا بوكمازي، مستشار فريق العدالة والتنمية بجماعة آسفي (المعارضة)، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، الوضع الحالي بأنه “أزمة”، مطالبا الحكومة بإعلان المدنية منطقة منكوبة.
وأشار بوكمازي إلى أن الأولوية القصوى الآن تكمن في تخفيف حجم الكارثة وتوفير الاستقرار للأسر المتضررة، معتبرا هذا الأمر هو “التحدي الأساسي الآن”.
وأشار إلى أن حيا بكامله غرق نتيجة التساقطات المطرية التي وصفها ب “الرهيبة”، لافتا إلى أن طبيعة المناطق المنكوبة، تقع في مناطق منخفضة، مما ضاعف من تأثير السيول.
وأكد المستشار أن وقوع الكارثة تزامن مع يوم الأحد 14 دجنبر 2025 الذي يعد وقت رواج للتجار في المنطقة، حيث توقعوا في البداية أن المياه ستكون مجرد “ماء عابر”، لكنها تحولت بسرعة إلى كارثة حقيقية.
واختتم بوكمازي تصريحه بالتأكيد على أن الوقت حاليا ليس مجالا للتساؤلات على الرغم من أنها عديدة ومطروحة، مشددا على أن تركيز الجميع في هذه اللحظة ينصب على “التعاون وتقديم الإغاثة” للمتضررين في سبيل تخفيف وقع هذه الكارثة الإنسانية.
وفي السياق، قال المتحدث “إن عدد الوفيات المؤكد لحدود اللحظة بلغ 37 حالة وفاة، ونحن الآن بصدد القيام بإجراءات الدفن”.
وأضاف أن هناك العديد من المصابين الذين أيبوا جراء هذا الحاث الأليم منهم من لا يزال يتلقى العلاجات الطبية ومنهم من غادر المستشفى فضلا عن خسائر مادية كبيرة تتعلق بضياع ممتلكات المواطنين وبضائع التجار، إضافة إلى خسائر آخرى على مستوى البنى التحتية.
وكانت السلطات المحلية بإقليم آسفي قد أفادت، في بلاغ مساء أمس الأحد، أنه على إثر التساقطات الرعدية القوية التي شهدها الإقليم، والتي تسببت في تدفقات فيضانية استثنائية خلال فترة زمنية وجيزة لم تتعد ساعة واحدة، تسجيل 14 حالة وفاة نتيجة السيول الجارفة وتسربها إلى عدد من المنازل والمحلات التجارية.
كما أوضحت المصادر ذاتها أنه تم إسعاف 20 شخصا آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي، حيث يخضعون حاليا للعناية الطبية اللازمة.
بخصوص الخسائر المادية، فقد تم، في حصيلة أولية، تسجيل غمر مياه الامطار لـ70 منزلا ومحلا تجاريا، خصوصا بشارع بئر انزران وساحة أبو الذهب، إضافة إلى جرف السيول لنحو 10 سيارات.
كما تضرر المقطع الطرقي الرابط بين مدينة آسفي ومركز جماعة احرارة على مستوى الطريق الاقليمية رقم 2300، ما أدى الى انقطاع حركة المرور بعدة محاور داخل المدينة.
وفي مواجهة هذه الوضعية، أفاد البلاغ بأن السلطات العمومية وكافة القطاعات المعنية، عملت بتنسيق مع مختلف المتدخلين، على التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية، من اجل التدخل الفوري وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين المتضررين.
ولا تزال الى حدود الساعة الجهود متواصلة من اجل البحث عن مفقودين محتملين، الى جانب اعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات الخدمات الاساسية بمختلف مناطق الاقليم.