ابن الرضي: حتى وصف “الانتصار” تحجيمٌ.. ما حدث أقرب إلى المعجزة
أكد الكاتب الصحافي مصطفى ابن الراضي، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوقيع عليه بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية -حماس-، يُعد انتصاراً للمقاومة، معتبراً أن “حتى وصفه بالانتصار يكاد يكون تحجيماً لما حدث”.
وأوضح ابن الراضي، خلال مداخلته في برنامج “من الرباط” الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، أنه يرى ما حدث في غزة “أقرب إلى المعجزة” أمام كتلة النار التي ألقيت عليها، واجتياح الجيش الإسرائيلي لبقعة بحجم الدار البيضاء، والجسور الجوية والأساطيل البحرية من واشنطن إلى إسرائيل لإمدادها بكل أنواع الأسلحة، إضافة إلى الغطاء السياسي والدبلوماسي من دول الغرب.
وأضاف أنه رغم كل هذه القوة والدعم، “انتهت إسرائيل بعد 15 شهراً إلى الجلوس مع من وعدت بإنهائهم، وهم في موقع قوة بدليل طلب بلينكن من الرئيس التركي حث حماس على التفاوض”، مشيراً إلى أن هذا يعني أن حركة حماس “لم تكن ترى جدوى من التفاوض في مرحلة ما”.
واعتبر ابن الراضي أن هذه التطورات وما حققته المقاومة خلال هذه المعارك “شيء مذهل”، لافتا إلى أنه من كان “يُتوقع أن ينكسر بعد شهر أو شهرين، في لحظة أصبحوا يدعونه للتفاوض”.
كما أشاد بالطريقة التي أدارت بها المقاومة المفاوضات، مشيرا إلى أنها لم تتنازل وأن الخطوط التي اعتبرتها محددات للاتفاق، هي التي انتهى إليها الاتفاق.
وتابع: “مادام الاحتلال لم يحقق أهدافه فهو منهزم”، منبّها إلى أن غزة عندما كانت تقاوم كانت مدركة للاختلالات على مستوى موازين القوى، واستحضر توعد السنوار للاحتلال قبل معركة “طوفان الأقصى”، حين قال “سنضعكم في حالة صدام مع الشرعية الدولية”.
وأشار ابن الراضي إلى أن وعيد السنوار الذي تحقق أثناء هذه المعركة يعد مأزقا بالنسبة إلى إسرائيل التي كان يُسَوَّق لها باعتبارها جنة الديمقراطية وأن جهازها القضائي نزيه ويحقق العدالة، وأوضح أنه “عندما تنظر محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية في القضايا المتعلقة بدولة ما معناه أن أجهزة القضاء لدى تلك الدولة لا تحقق العدالة”.
وخلص الكاتب الصحافي ذاته إلى أن “ما جرى في غزة انتصار، باعتبار أن هذه المعركة جزء من سيرورة تحرر، وهي محطة من مسار تحرر الشعب الفلسطيني”، واستدرك قائلا :”لا يتوهم أحد أنها المعركة النهائية أو أنها كانت كفيلة وحدها بإنهاء إسرائيل”.
لمشاهدة الحوار كاملا، يرجى الضغط على الرابط