“عُرف عنها نقل مدرعات”.. سفينة جديدة تقترب من طنجة بشحنة موجهة إلى إسرائيل

يتواصل عبور السفن المحمّلة بشحنات موجّهة إلى إسرائيل عبر ميناء طنجة المتوسط، ويتعلّق الأمر بسفينة السفينة “ميرسك شيكاغو”، التي عُرِف عنها نقل ناقلات جند ومدرّعات إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
انطلقت السفينة “ميرسك شيكاغو” (Maersk Chicago)، يوم الأحد 31 غشت 2025، من ميناء هيوستن الأمريكي، محمّلة بصندوقين مخصّصين لنقل أجنحة طائرات F-35، وفق ما أعلنت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) في المغرب.
ومن المرتقب أن تصل السفينة التابعة لشركة الشحن العالمية “ميرسك”، يوم الاثنين 15 شتنبر 2025، إلى ميناء طنجة المتوسط، “حيث ستُفرغ حمولتها هناك، قبل أن تُعاد شحنها على متن سفينة أخرى تتوجّه نحو ميناء حيفا المحتل”، حسب المصدر ذاته.
وبخصوص تفاصيل الشحنة، أوضحت حركة المقاطعة، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، أنّ الأمر يتعلّق بصندوقين مخصّصين لنقل أجزاء من أجنحة مقاتلات F-35، يحملان بوليصة شحن رقم 25847، ومن إنتاج شركة لوكهيد مارتن. وأضافت أنّ الشحنة موجهة نحو شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI).
وأشار المصدر ذاته إلى أنّ سفينة “ميرسك شيكاغو” سبق أن نقلت أكثر من 180 شحنة مخصّصة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، تضمنت أجزاء طائرات، وصفائح مدرعات، وشاحنات مدرعة (Oshkosh FMTV وHEMTT)، وناقلات جند (نمر)، وأجزاء بنادق، وذلك إلى حدود نونبر 2024.
وأضافت حركة المقاطعة أنّ هذه السفينة كانت تعبر سابقاً عبر ميناء الخزيرات (Algeciras) الإسباني، قبل أن تمنعها السلطات هناك من الرسو، لتُحوِّل مسارها نحو ميناء طنجة المتوسط. “ومنذ ذلك الحين، نقلت عبر الميناء المغربي أكثر من 50 شحنة موجهة إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية”.
أما السفينة الثانية المعنية بالعملية، فهي “نيستد ميرسك” (NYSTED Maersk)، التي تنشط في البحر الأبيض المتوسط. “ومن المتوقع أن تصل إلى ميناء الدار البيضاء يوم الثلاثاء 23 شتنبر 2025، لتقوم بإعادة شحن الحمولة القادمة من ميناء طنجة يوم السبت 27 شتنبر الجاري”، يقول المصدر ذاته.
وفي هذا السياق، قالت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS – المغرب) إن بعض الأنظمة العربية “لا تزال عاجزة عن اتخاذ خطوة واحدة لوقف نزيف الدم الفلسطيني، بل يذهب بعضها (…) إلى التواطؤ الصريح باستقبال أسطول الإبادة وتمكينه من العبور عبر موانئها”.
وأضافت أنّ ذلك يتم في وقتٍ تنتفض فيه الشعوب من مختلف القارات مطالبةً بفرض حظر عسكري شامل على الاحتلال، فيما تشق عشرات القوارب ضمن “أسطول الصمود” طريقها نحو غزة متحدّية تهديدات الاحتلال وترسانته الحربية، “ومقدّمة درساً في التضامن الشعبي العابر للحدود، لتؤكد أن الإرادة قادرة على كسر الحصار متى توفرت العزيمة”.