عودة ترامب.. هذا ما سيحتاجه المغرب لتعزيز مكتسباته- فيديو
ناقش برنامج “من الرباط” في حلقته السبت 9 نونبر 2024 انعكاسات فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية، على كل من المغرب والعالم.
وفي معرض الحديث عن تأثير ولاية الرئيس الجديد لأمريكا على المغرب، يرى الكاتب الصحافي حمزة الأنفاسي أن هذا الأخير سيكون بوابة للاستثمار في إفريقيا ولترسيخ الحضور الأمريكي في قارة تشهد صراعا خطيرا بين قوى مثل الصين وروسيا.
وأضاف الأنفاسي خلال مداخلته، في البرنامج الذي تبثه صحيفة “صوت المغرب”، أنه يمكن أن يكون للمغرب “حزمة من الأدوات التي يشتغل بها مع ترامب من أجل أن تكون علاقاته دائما مع الولايات المتحدة تشتغل بمنطق رابح-رابح”، خصوصا يضيف المتحدث “في ظل الواقع الذي تعيشه المنطقة على المستويين الأمني والعسكري وغيرهما”.
وأشار إلى أنه لا بد من التركيز على أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء “خطوة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين”، لافتاً إلى أن “ما نتج عنه من تجاوز دول أخرى أوروبية خصوصا للتردد بشأن قضية الصحراء مكاسب يجب الوقوف عليها”.
من جهته، يعتبر رئيس مركز دراسات آسيا الشرق مصطفى كرين أنه “لا يوجد حتى الآن اعتراف أمريكي بسيادة المغرب على الصحراء”، مشيرا إلى أنه “يظل قرارا رئاسيا لم يتم التصويت عليه في الكونغرس بغرفتيه”.
ويشدد كرين على أن المهمة الحالية للمغرب بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية هي “الضغط من أجل تمرير القرار في مجلسي النواب والشيوخ داخل الكونغرس من أجل ترسيخه، خاصة في ظل حصوله على الأغلبية فيهما معا”.
ونبه إلى أن طبيعة العلاقات بين البلدين هي التي جنبت الرباط سيناريو سحب واشنطن هذا القرار السياسي، “الذي كان من الممكن أن يأتي رئيس آخر ويسحبه لأنه لم يحظى بتصويت الكونغرس بعد”.
بدورها لفتت الأستاذة في جامعة محمد الخامس بالرباط سلوى الزرهوني إلى العلاقات العريقة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية “تعززت بعد اتفاقات أبرهام ثم الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء”.
وأشارت إلى أن هذا الاعتراف كان عبارة عن بعد آخر عرفته العلاقات “التي سبقها تطوير علاقات على المستوى الاقتصادي لم تكن بالضرورة نفيسة لاقتصاد المغرب مثل اتفاقية التبادل الحر”.
وعلى مستوى التأثير على المنطقة التي تتجاوز جغرافيا المغرب، ترى الزرهوني أن عودة دونالد ترامب تعني “عودة القوة الرمزية التي يعطيها للحكام السلطويين في المنطقة أو في روسيا أو الصين”، مشيرة إلى أنه سيمنحهم شرعية أكبر.
وبالنسبة للعدوان على غزة ولبنان، لفتت المتحدثة إلى أنه على مستوى الخطاب يتحدث دونالد ترامب عن تهدئة وإيقاف الحرب “وهذا ما لا يلاحظ على مستوى فعله عند تقييم ولايته السابقة”، حسب المتحدثة التي أشارت إلى أنه “داخل بيت ترامب يوجد من يدفع من أجل الدفاع عن مصالح لا تخدم السلام في غزة ولبنان”، في إشارة إلى صهره جاريد كوشنر.
من جهته يرى مصطفى كرين أن الهدف من نقل ترامب سفارة بلاده إلى القدس ولعبه دور عراب الاتفاقات الابراهيمية خلال ولايته السابقة “هو تفادي الحرب التي كانت قادمة على كل حال”، مشيرا إلى أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على “نزع مجموعة من الألغام خصوصا في ما يتعلق بالعلاقات مع روسيا والصين”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أنه “قريبا ستتوقف المواجهة في غزة ولبنان بضغط من ترامب، ويتم فتح مفاوضات وإيجاد حل”، معتبرا أن هذا “لا يصرح به قولا ولكنه سيفعله”.