story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

عن مرارة التحقيق والأسر لدى البوليساريو.. سامر عبد الله: عذبونا وأساءوا معاملتنا

ص ص

من بسالة القتال في ساحة المعركة إلى معاناة الاحتجاز داخل مخيمات العدو، يحكي سامر عبد الله الأسير السابق لدى جبهة البوليساريو الانفصالية قصته في مواجهة “الميليشيات” وتجربة أسره لديهم قبل تدخل نجل الزعيم الليبي الأسبق سيف الإسلام القذافي بوساطة أسفرت عن الإفراج عنه رفقة عدد من رفاقه.

بداية الأسر من سفوح جبال الوركزيز، كانت مِمّا قصّه عبد الله خلال حديثه أثناء حلوله ضيفا على برنامج “ضفاف الفنجان” الذي يُبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، ويقول: “أسرونا وقيدونا، ظننت أن نهايتي قد حانت”، مشيرا إلى أن عناصر الجبهة نقلوهم تحت قصف الطيران المغربي إلى منطقة آمنة.

وعند وصولهم إلى “البيرات” التي تبعد بحوالي 25 عن موقع الأسر، يقول عبد الله: “وجدنا الجزائريين في قلب التراب المغربي وعلى أرض خارج منطقة النزاع، كما رأيت السلاح الذي كان البوليساريو يضربوننا به ارتعبت، كانت أسلحة روسية متطورة تفوق قدراتها نظيرتها لدينا”.

وأشار إلى أن أول من قام بالتحقيق معهم كانوا الجزائريين، “الذين أساؤوا معاملتنا وهم يسبون الذات الإلهية”، لافتاً إلى أنه عندما واجههم بأنهم جزائريون ولا يحق لهم مخاطبته، غضبوا أكثر، وأخذ أحدهم ينهال عليه بالضرب.

وأبرز ما سأل عنه المحققون من الضباط الجزائريين كانت الأسلحة، وكان يرد عليهم سامر: “أنا قائد مجموعة وهذه الأسلحة التي عندي فقط؛ كلاشنكوف”.

ويذكر ضيفنا أن تعامل عناصر “البوليساريو” معهم في البداية كان أفضل مقارنة بالجزائريين، حيث أن الإهانات والضرب “تأتي في الغالب من الضباط الجزائريين”، مشيراً إلى أنه بعد ذلك أخذته عناصر البوليساريو للقاء عبد العزيز المراكشي وإبراهيم غالي وزير الدفاع آنذاك في الجبهة الانفصالية، والذي سأله خلال التحقيق معه عن مسقط رأسه ورتبته في الجيش المغربي وأسباب انضمامي له.

كما سأله عن رأي الشارع المغربي في حرب الصحراء، ليرد سامر: “أنا عسكري ولم أعرف بشأنها حتى دخلت إلى هنا”، ليلاحظ كيف أن يد المراكشي انقبضت على العشب بينما كان جالساً تحت شجرة.

وسأله أيضاً حول ما إذا كان سامر عبد الله قد صادف مرتزقة أثناء أسره، لكن هذا الأخير أجاب: “يوجد الثوار الصحراويون”، قال عبد العزيز: ومن؟، قال الأسير: الجزائريون، فسأله: “كيف عرفت الجزائريين؟. ليجيب: “أنا ابن الشرق وأعرف لهجتهم، أما الصحراويون فلا يشامون الرب”.

وعن معاناة الأسر، يحكي سامر عبد الله أنه كان يتلقى ضرباً مبرحاً مثل جميع الأسرى المغاربة، مشيراً إلى أنه في البداية كان يعتقد أنه سيتلقى بعد التحقيقات معاملة شبيهة بالتي يتلقاها الأسرى الجزائريون في الرباط “حيث كانوا يعيشون أفضل منه وهو الذي كان من بين الأطر”، لكن الواقع هناك مختلف، قائلا: “لم يكن أمل في النجاة”.

وتحدث عن معاناتهم في الأعمال الشاقة التي كانوا يقضون فيها 16/24 ساعة، مشيراً إلى أن العمل الوحيد الذي كان يفرحهم، هو عنما يأخذونهم إلى المستشفى “للعناية بالجرحى”، موضحاً أنه من خلال رؤية الدماء والإصابات يعرفون أن الجيش المغربي قام بضربات ناجحة بحق عناصرهم.

في هذه الحلقة يحكي سامر عبد الله عن التعذيب بالجلد خلال العمل والإهانات والقتل والإعدامات، وظروف الأسر والاحتجاز السيئة بحق الأسرى المغاربة والعائلات الصحراوية المحتجزة في مخيمات تندوف، وأيضاً عن حواراته الثنائية مع مسؤولين جزائريين وضباط وقيادات في “البوليساريو” ولحظاته داخل الأسر مع رفاقه، وأيضاً مع الصحراويين في المخيمات، الذين كان قد قال له واحد منهم: “غلبتمونا أيها المغاربة بأخلاقكم وخيركم”.

لمشاهدة الحوار كاملا، يرجى الضغط على الرابط