story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

عملاق صيني يستعد للمساهمة في بناء مشروع خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب

ص ص

في ظل المنافسة الاستراتيجية المحتدمة بين المغرب والجزائر على مستوى خط أنابيب الغاز نيجيريا- أوروبا، من المرتقب دخول عملاق صناعي صيني إلى ساحة المعركة للمساهمة في بناء خط الأنابيب بين نيجيريا والمغرب نحو أوروبا.

وتعتزم المجموعة الصينية العملاقة “جينغيي” (Jingye)، التي تنتج سنوياً 15 مليون طن من الفولاذ، وفقاً لصحيفة “لا نوفيل تريبين” (La nouvelle Tribune)، التزامها بالمشاركة في بناء خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب.

وتستند الشركة، التي اشتهرت ببناء مطار بكين داشينغ واستحواذها الاستراتيجي على شركة “بريتيش ستيل”، إلى خبرتها الواسعة في تنفيذ البنى التحتية المعقدة، للمشاركة في مشروع مغربي ضخم تقدر تكلفته بـ26 مليار دولار، والذي يتطلب مهارات تقنية استثنائية.

ويحظى تنفيذ خط الأنابيب بدعم قوي من الجهات المالية الدولية، إذ أبدى كل من البنك الإسلامي للتنمية وصندوق الأوبك اهتمامهما بالاستثمار في هذه البنية التحتية الاستراتيجية، التي ستربط في مرحلتها الأولى ثلاث دول وهي: المغرب وموريتانيا ونيجيريا.

ويشير انخراط مجموعة “جينغيي”، حسب المصدر ذاته، إلى الانتقال من مرحلة التصور إلى مرحلة التنفيذ العملي، مما يبشر بتحولات اقتصادية كبرى في جميع المناطق المعنية.

ومن شأن محور نجيريا-المغرب، المدعوم بتكامل الخبرة التقنية والدعم المالي، أن يعيد في هذا الصدد تشكيل المشهد الطاقي لشمال إفريقيا بشكل مستدام.

وعكس المشروع الجزائري الذي يخطط له لعبور الصحراء، يرسم مشروع خط أنابيب الغاز المغربي طريقاً بحرياً يمر عبر ثلاث عشرة دولة في غرب إفريقيا، بينما يقترح الخط الذي تدعمه الجزائر، المرور عبر النيجر قبل عبور البحر الأبيض المتوسط.

يذكر أن خط أنبوب الغاز المغربي سينطلق من نيجيريا ويمر على طول ساحل الغرب الإفريقي، عبر دول بنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، وصولاً إلى المغرب على أن يُربط بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي وشبكة الغاز الأوروبية.

وكانت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، قد ذكرت بداية نونبر الماضي، بأن الدراسات الهندسية المفصلة لمشروع أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، التي أنجزها مقاولون مشهورون عالميا انتهت في مارس 2024، مما يمثل تقدما ملحوظا نحو إنجاز المشروع، مسجلة أن التصميم متين والمعطيات الماكرو-اقتصادية تثبت ربحية المشروع وتنافسيته.

وأضافت أن دراسات المسح الخاصة بالجزء الشمالي جارية حاليا، بينما ستبدأ تلك الخاصة بالشق الجنوبي قريبا، موضحة أنه تم منح عقود الدراسات بشأن الأثر البيئي والاجتماعي، والأشغال الميدانية بدأت بالفعل.

وأوردت المتحدثة أن هذه الدراسات ستمكن من تنقيح مخطط التنفيذ من خلال دمج جميع الجوانب البيئية والاجتماعية لضمان احترام أعلى المعايير.

وعقد بداية نونبر 2024، اجتماع وزاري بالعاصمة النيجيرية أبوجا، لوزراء طاقة البلدان الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، المخصص لمشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي (نيجيريا-المغرب).

ويهدف اجتماع أبوجا، الذي دعيت له موريتانيا أيضا، إلى اعتماد الاتفاق الحكومي الدولي بخصوص أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي (نيجيريا-المغرب)، والذي سيقدم للتوقيع عليه من قبل قادة البلدان الأعضاء في “سيدياو”، والمغرب وموريتانيا.

وقد سبق هذا الاجتماع المشترك للوزراء المكلفين بالطاقة والهيدروكاربورات، إضافة إلى الوزيرين المكلفين بالهيدروكاربورات بالمغرب وموريتانيا، الذي تنظمه مفوضية “سيدياو”، اجتماع للخبراء القطاعيين.

واندرج هذا الاجتماع في إطار المسار الخاص باعتماد نصوص مجموعة “سيدياو”. ويتعلق الأمر بمشروع الاتفاق الحكومي الدولي المتعلق بأنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي ومشروع اتفاقية البلد المضيف المرتبطة المرتبطة بأنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي الملحق بالاتفاق الحكومي الدولي.