story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

عمر هلال: تهويد القدس عمل مدان يقف العالم عاجزا أمامه

ص ص

أدان عمر هلال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل في حق التراث الإنساني بفلسطين لاسيما بالقدس الشريف، فيما يتعلق بمحاولات التهويد التي تطاله، معتبرا إياها “أعمالا مدانة وخطيرة يقف العالم عاجزا أمامها” على حد تعبيره.

وجاء كلام عمر هلال خلال مداخلة له بأشغال الندوة الدولية حول “حماية التراث الثقافي في الأزمات الإنسانية وسؤال الفعلية” التي نظمتها نظمتها اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، اليوم الثلاثاء 25 يونيو 2024، وقال في هذا الصدد متحدثا عن أهمية حماية الإرث الإنساني في ظل النزاعات الحالية، مشيرا إلى الانتهاكات التي تقدم عليها إسرائيل في كل من القدس وغزة وكذلك المنشآت التاريخية بأكرانيا المتضررة جراء الحرب.

وتابع ضمن المداخلة نفسها، أن المساس بالإرث الإنساني المشترك “يمكن أن يتمظهر في الكثيرر من الأشكال، منها النهب والتدمير ونزوح الشعوب بسسب النزاعات، وحتى الكوارث الطبيعية في بعض الأحيان”.

وأعطى عمر هلال مثالا للهجوم على الإرث الإنساني المشترك، بسبب التعصب، بـ”محاولات التهويد في القدس”، التي قال إنها أعمال مدانة وخطيرة والعالم يقف عاجزا أمامها”. مضيفا أن هذا الوضع يطبعه التزايد بتفاقهم النزاعات والأزمات مشيرا إلى تداعيات الحرب على غزة وأكرانيا، حيث قال إن “مجموعة من المساجد والكنائس، تعرضت للتدمير” محصيا 37 موقعا تاريخيا طاله التخريب في هذه المناطق.

وفي هذا السياق شدد هلال على ضرورة استحضار مكانة القانون الدولي الذي ينبغي أن يحمي هذا الإرث، مؤكدا أنه “لا يجب أن يكون الأمر مجرد انخراط في الاتفاقيات بل ينبغي أن تكون هناك آليات وطنية وقوانين تتماشى مع البروتوكولات الدولية في هذا المجال.

وأشار المتحدث إياه إلى أن الدول الأعضاء المصادقة على اتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح، لها مسؤولية ودور سياسي وأخلاقي لحماية الإرث الإنساني حيثما كان، مؤكدا أن “المغرب فعال فيها” على حد تعبيره.

وأشار في هذا الصدد إلى أنه “يحتضن مؤتمرات اعتيادية في هذا الجانب”، مشيرا إلى الدور الذي يلعبه الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس قائلا إنه “يسهر بهذه الصفة على حماية البعد الديني والروحي في مدينة القدس”. وواصل أنه ركز خلال خطابه في منظمة التعاون الإسلامي، على “إدانة الأفعال الإسرائيلية في القدس”. مؤكدا أن المغرب يعمل في الميدان من خلال بيت مال القدس الشريف.

وفي ضوء هذه الظرفية الحالية التي قال هلال إنها “مطبوعة بالأزمات والانتهاكات” ومن أجل حماية أفضل للإرث والتراث الإنسانين، أكد أنه على المجتمع الدولي أن يكون فاعلا من أجل تعميم هذه الاتفاقية وجميع البروتوكولات المرتبطة بها.

ومن جانب آخر حث الدول على العمل على مستوى القانون الوطني من أجل إصدار قوانين تحمي التراث وتتماشى مع القوانين الدولية الموضوعة لهذا الغرض. وفق تعبيره.

وعاد هلال للحديث عن جوانب من التاريخ والإرث الإنساني الذي تعرض في فصول كثيرة منه للتدمير، وقال إنه “منذ القدم إلى الآن تدمير المنشآت الثقافية يعد سياسية في النزاعات والحروب”، مشيرا إلى أن المساجد والكنائس والمكتابت المليئة بالمخطوطات تكون أول المستهدفين”.

وتابع أن هذا الأمر صار “أكثر خطورة في العصر الراهني أمام التطرف العنيف وتعدد النزاعات” مبرزا أن هناك محاولات حثيثة “لمسح التاريخ وصناعة تاريخ آخر بدله”.

وأضاف أن الاتفاقية السالفة الذكر تقول إن “التراث مهم لأنه يحفظ الحاضر والمستقبل، نحن ورثنا آثار ثقافية مهمة ثقافية وهي شاهد على هويتنا المتعددة وبعدنا الحضاري ولا بد من التحلي بالمسؤولية التاريخية والقانونية أمامها” على حد تعبيره.