story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

عمرو موسى من المغرب: الاحتلال هو سبب “7 أكتوبر” وغضب الشارع العربي مكتوم وسينفجر لا محالة

ص ص

عبر عمرو موسى السياسي ووزير الخارجية المصري الأسبق، والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عن اقتناعه بكون “السابع من أكتوبر” تعبير من الفلسطينيين عن غضبهم المكتوم، جراء ما يحصل في الضفة الغربية والقدس وغزة، مبرزا أن “القضية الفلسطينية باقية رغم تواريها وخمودها في بعض الأوقات”.

وقال موسى في برنامج “حوارات أصيلة” الذي يبث على “القناة الثقافية” المغربية، إن الاحتلال العسكري لفلسطين هو سبب ما حصل في السابع من أكتوبر، مضيفا أن التعبير الفلسطيني لم يأتي من فراغ ولم تأتي به الحياة، بل هو رد فعل للظلم والطريقة التي يدار بها الاحتلال، من استمرار للدموية والدمار والإهانة للفلسطينيين.

ورأى السياسي والدبلوماسي البارز، أن الحالة التي يعرفها العالم العربي ليس سكوتا، بل غضب مكتوم في الشارع العربي، والمنتديات العربية، والجامعات العربية، وأنه سينفجر لا محالة، معتبرا أنه “لايمكن إنهاء القضية الفلسطينية، رغم أنها تبدو في بعض الأحيان قد انتهت أو توارت، إلا أنها تعود وتظهر في اللحظة التالية”.

وفي السياق أضاف المتحدث ذاته أن “إسرائيل دولة صغيرة مهما علا صوتها، ولقد انكشفت أمام العالم، لا هي بجيش يخيف، ولا هي قوة عظمى، فلولا الحماية المباشرة التي تقوم بها دول غربية لإسرائيل ما استطاعت أن تقاوم أحدا لأنها منطلقة من قاعدة ظالمة، وقائمة على إزالة قضية عادلة، من مائدة المشاكل التي يواجهها العالم، والدفع نحو أن ينسى الناس أن هناك احتلالا عسكريا بفلسطين”.

وبخصوص المشهد السياسي بالمنطقة قال موسى إن “المشهد غير صحي”، وينبئ بأمور كثيرة قد لا تكون في صالح الاستقرار بهذه المنطقة الواسعة من العالم العربي، مبرزا أن “العالم وسياسته غير مستقرة وأن هناك اضطرابات كثيرة”.

وفي هذا الإطار أشار المتحدث ذاته، إلى أن القانون الدولي أضحى غير معمولا به، وبأن مجلس الأمن أصبح مشلولا، معتبرا أن “القوى العظمى أصبحت لا تأبه بالقانون الدولي، ولا بحقوق الإنسان، ولا بعدالة أي قضية.”

وأردف موسى في هذا السياق أنه “نتيجة لذلك سيكون من الصعب على هذه القوى، أن تأتي إلى دول عربية وتحاسبها أو تتهمها بعدم احترام حقوق الإنسان، أو أن تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان، فهي لا تحترم ولا تتقيد بهذا القانون ولا تطبقه”.

واستشهد ووزير الخارجية المصري الأسبق على كلامه، بالذبح الذي يحدث في غزة، والذي تنقله شاشة التلفاز، والتقتيل الذي يحدث أمام مرأى العالم ، وأمام مجلس الأمن “الذي منع من إصدر قرار وقف إطلاق النار”.

وخلص المتحدث ذاته إلى أنه لا حجة للقوى العظمى اليوم حول هذه الأوضاع، مسترسلا في نفس السياق “وأعتقد أن ما رأيناه من عدم اهتمامهم بالنظام الدولي، هو دليل على انفصامهم عنه، ودليل على أن الأمور ستتدهور أكثر”.

*عبيد الهراس