نحو 300 معتقل في احتجاجات جامعة كولومبيا
أعلن عمدة نيويورك إريك آدامز، الأربعاء، أن قوات الشرطة بالمدينة اعتقلت نحو 300 شخص مرتبطين بالاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا.
وأوضح في مؤتمر صحفي، أن الأفراد الذين اقتحموا مبنى “هاملتون هول” التاريخي بجامعة كولومبيا “بينهم طلاب وأفراد لا ينتمون إلى الجامعة”.
وقال عمدة نيويورك إن تلك “الجهات الخارجية (دون تسميتها) حاولت إحداث الفوضى”.
وأشار إلى أن شرطة المدينة دخلت إلى جامعة كولومبيا، مساء الثلاثاء، بعد تلقيها طلبا من إدارة الجامعة، حيث اعتقلت نحو 300 شخص و”نجحت في إزالة الخيام واستعادة هاملتون هول”.
من جهته، أكد رئيس شرطة نيويورك جون تشيل، أن قرابة 300 شخص اعتقلوا داخل مبنى جامعة كولومبيا وخارجه، معظمهم من كلية “سيتي كوليج” بالمدينة.
وقال تشيل، في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن الشرطة اعتقلت 282 شخصا مرتبطين باقتحام مبنى “هاميلتون هول”، هم 173 من “سيتي كوليج” و109 من جامعة كولومبيا.
وفضت قوات شرطة مدينة نيويورك مخيم التضامن مع قطاع غزة الذي أقامه الطلاب في جامعة كولومبيا.
وأوقفت الشرطة، فجر الأربعاء، نحو 100 من الطلاب المناصرين لفلسطين المعتصمين داخل مبنى “هاميلتون هول” التاريخي في الجامعة بعد إخلائه، بحسب إعلام أمريكي.
ومساء الثلاثاء، دخلت عناصر الوحدات الخاصة في شرطة نيويورك إلى مبنى “هاميلتون هول” من النوافذ وأزالت الحواجز التي أقامها الطلاب، وأخرجت العشرات منهم خارج المبنى وأوقفتهم.
كما أزالت الشرطة خيام التضامن مع غزة من حرم الجامعة.
يأتي هذا التطور بينما تشهد احتجاجات طلابية موجة قمع وفض للمخيمات في عدد من الجامعات الأمريكية.
وفي 18 أبريل الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.