story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

على مقربة من موعد الامتحانات.. الأغلبية تدخل الوساطة وطلبة الطب يتمسكون بالمقاطعة

ص ص

على مقربة من الموعد الذي حددته الحكومة لطلبة الطب لاجتياز امتحان الدورة الاستدراكية للنصف الأول من السنة الدراسية، يتجدد الجدل حول مآل سنة دراسية لأزيد من 25 الف طالب طب في مختلف الكليات في المغرب، والتي توقفت منذ شهر دجنبر 2023، وسط تصاعد الأصوات التي تحمل الحكومة مسؤولية الأزمة، ووساطة تخوضها فرق الأغلبية في البرلمان، يقول الطلبة إنها لم تستمع إليهم.

وفي السياق ذاته، قالت مصادر من لجنة طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان في حديثها لـ”صوت المغرب” اليوم الإثنين 2 شتنبر 2024 إن الطلبة قاطعوا من قبل أربع امتحانات كانت قد أعلنت عنها الحكومة، وسيقاطعون هذا الامتحان، لكون أسباب المقاطعة لا زالت قائمة.

وأوضح الطلبة أن الحكومة مطالبة بالجلوس إلى طاولة الحوار معهم، من أجل التوصل إلى حل لهذه الازمة التي دخلت شهرها التاسع، مؤكدين على فرق الأغلبية البرلمانية التي تخوض وساطة جديدة في هذا الملف، طلبت الجلوس إلى أولياء أمور الطلبة، إلا أنها لم تستدعي الطلبة أنفسهم، مستغربين من هذا “الإقصاء”.

وأعلنت فرق الأغلبية بمجلس النواب قبل أسبوع أنها تلقت مقترحا جديدا من وزير التعليم العالي في ملف طلبة الطب، ويتمثل في حرص الوزارة على إتمام الموسم الجامعي 2023/2024 بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، عبر التزامها والتزام عمداء الكليات، بتمكين الطلبة الذين سيجتازون اختبارات الدورة الاستدراكية للفصل الأول المبرمجة بتاريخ 5 شتنبر 2024، من اجتياز دورات أخرى خلال الفصل الثاني.

وأكدت فرق الأغلبية أنها ستحرص على متابعة كل إلتزامات الوزارة، داعية الطالبات والطلبة للتفاعل الإيجابي مع مقترح الوزارة والثقة في مؤسسات البلاد.

من جانب آخر، حملت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية للحكومة المسؤولية عن ما آلت إليها وضعية أزيد من 25.000 طالب وطالبة بكليات الطب والصيدلة، معتبرة أن الحكومة هي المسؤولة الأولى عن تدبير الأزمات والاحتجاجات والتفاعل معها بالحوار والمسؤولية وإيجاد الحلول المناسبة.

ولحل هذه الأزمة في أقرب الآجال، دعت قيادة الحزب الحكومة مؤخرا إلى وقف كل العقوبات التأديبية في حق الطلبة والطالبات، وعدم تطبيق قرار ست سنوات بأثر رجعي، بحيث لا يعنى هذا القرار الطلبة الذين اجتازوا مباراة ولوج كليات الطب والصيدلة في إطار القرار الوزاري القديم.

كما طالب الحزب الحكومة بالاتفاق عبر الحوار مع مسؤولي الكليات ومع الطلبة على أجندة معقولة لبرمجة الامتحانات الاستدراكية لإنقاذ هذه السنة من الضياع.

في المقابل، وجه الحزب دعوة لطلبة الطب والصيدلة للقبول بهذا الحل والعودة إلى استئناف الامتحانات والدراسة ووضع حد لهذه الأزمة، وذلك لتجنب ما لها من آثار اجتماعية خطيرة، ولما سيترتب عنها من أثر سلبي على المنظومة الصحية والجامعية برمتها.