عشرات الحجاج المغاربة يبيتون في العراء بسبب غياب خيم الإيواء في منى
وجد العشرات من الحجاج المغاربة أنفسهم مضطرين إلى المبيت على الأرض ليلة الجمعة/ السبت 15 يونيو 2024 في منى، قبل التوجه إلى عرفات، بسبب عدم توفر خيم الإيواء.
وكان عدد من الحجاج المغاربة، الذين وصلوا إلى جبل عرفات، الجمعة، لقضاء يوم التروية، استعدادا للوقوف على صعيد عرفات، اليوم السبت، قد قضوا ليلتهم في العراء بمشعر منى، بسبب عدم توفر الخيام التي وفرتها شركة سعودية مكلفة بإدارة مخيمات الإيواء في منى، حسبما نقلته مصادر من هناك.
وأضافت ذات المصادر، أنه عندما وصل الحجاج المغاربة إلى منى، لم يجدوا خياما كافية لإيوائهم، موضحة أنهم أخبروا السلطات المغربية بذلك، خاصة المسؤولين عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ، لكن دون جدوى.
وقد وصف مدير وكالة أسفار بالسعودية، في تصريحات صحافية، الأوضاع التي يقضي فيها بعض الحجاج المغاربة يومهم من التروية إلى منى بـ “الكارثية”.
وشدد على أنه إلى جانب معاناة الحجاج بسبب غياب الخيام، واجهت وكالات الأسفار المغربية أيضا صعوبات “بسبب تفرق الحجاج بحثا عن مكان للإيواء، مما أدى إلى تعقيد المهام التنظيمية”.
ونقلت مصادر إعلامية، أن قلة الخيام المخصصة للإيواء أثارت ضجة لدى الحجاج الذين هرعوا إلى الخيام القليلة المتوفرة، تاركين من لم يجد مكانا “يتجول في الشوارع”.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه، حتى الحجاج الذين ذهبوا ضمن الرحلات الرسمية لوزارة الوقاف والشؤون الإسلامية كانوا يعانون من نفس الوضع، لأن الوزارة وقّعت أيضاً عقداً مع نفس الشركة التي وقعت معها وكالات الأسفار السياحية، دون تلقي رد من الجهات المعنية.
وقال مدير وكالة أسفارفي تصريحات صحافية: “إن أكثر ما يقلقنا هو الوضع بعد انتهاء يوم عرفة والعودة إلى منى، حيث سيبقى الحجاج لمدة ثلاثة أيام “، مضيفا أن ” الوضع سيكون كارثيا عندما يرغب الحجاج في خلع ملابس الإحرام”، لأن الناس لن يقبلوا القيام بذلك في الهواء الطلق، خاصة مع وصول الحرارة اليوم إلى أربعين درجة ”.
وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء بالمملكة العربية السعودية اليوم السبت 15 يونيو 2024، أن إجمالي أعداد الحجاج هذا العام 1445هـ بلغ (1,833,164) حاجًّا، منهم (1,611,310) حجاج قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل (221,854) حاجًّا من المواطنين والمقيمين.