عريضة دولية تطالب المغرب بتجميد علاقاته مع إسرائيل
أطلق نشطاء مغاربة حملة عبر منصة “آفاز” (Avaaz)، التي تضم حوالي 70 مليون عضو عبر العالم، لمطالبة السلطات المغربية بتجميد العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين المغرب إسرائيل.
وتهدف هذه الحملة إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، وهو الصراع الذي أودى حتى الآن بحياة ما يقرب 31000 شهيد.
ويرى الموقعون على هذه العريضة أن قطع العلاقات مع إسرائيل سيكون له تأثير كبير بالنظر للمكانة التي يحظى بها المغرب في ملف القضية الفلسطينية، “وهو ما قد يمهد الطريق أمام دول أخرى لتبني مواقف مماثلة”.
وجاء في نص العريضة، التي توجه بها الموقعون إلى الملك محمد السادس ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، “نعلن نحن مواطنون ومواطنات من مختلف أنحاء المغرب عن تضامننا التام مع الشعب الفلسطيني ورفضنا لاستمرار العلاقات ااقتصادية والديبلوماسية مع دولة احتلال تمارس كافة أشكال الفصل العنصري والتمييز بحق الفسطينيين وتعمل على قتلهم وتهجيرهم وسرقة أراضيهم”.
وتضيف العريضة التي حملت عنوان “لا للتجارة مع الاحتلال”، “لذا نحن نسألكم اتخاذ موقف بطولي يسجله التاريخ لكم ويتمثل في تجميد جميع العلاقات الاقتصادية والديبلوماسية مع إسرائيل إلى أن توافق الأخيرة على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى أهلنا في غزة.
وفي السياق، يعتبر الموقعون على العريضة أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية تجاه ما يحدث في قطاع غزة تبقى غير كافية من أجل الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها في حق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر.
ودعا النشطاء المغاربة إلى ضرورة تجميد العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرين أن “عدم القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تشجيع جيش الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب المزيد من الجرائم في حق الفلسطينيين”، مناشدين الحكومة إلى “اتخاذ موقف شجاع لتجميد العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى حين قبولها وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر”.
ومن المتوقع أن يقوم الموقعون على العريضة بتسليمها إلى رئاسة الحكومة المغربية عبر منصة “آفاز”، وذلك بعد جمع عدد كبير من التوقيعات، وهو ما قد يجعل من الصعب على الحكومة تجاهلها.
ويعتبر موقع/ منصة “آفاز” (Avaaz)، من أكبر المنصات عبر العالم المتخصصة في إطلاق الحملات والعرائض الالكترونية، بحيث يمكن الأشخاص حول العالم من إطلاق حملات على المستوى المحلي والوطني والدولي.
وقد تم إطلاق “آفاز”، والتي تعني “صوت” بعدة لغات أوروبية وشرق أوسطية، عام 2007 لتقوم بمهمة تنظيم المواطنين من مختلف الأمم لردم الهوة بين العالم الذي نعيشه اليوم والعالم الذي يحلم به أغلب الناس في كل مكان. وتنطلق حملات آفاز بـ 15 لغة يقوم عليها فريق يعمل في 6 قارات ويدعمه الآلاف من المتطوعين.