عريضة جديدة تطالب بإلغاء التطبيع
طالبت عدة شخصيات مغربية أمس الأربعاء بإلغاء اتفاقية التطبيع مع إسرائيل داعية إلى إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة الرباط مع سحب أعضاء المكتب الاتصال المغربي في تل ابيب بشكل نهائي.
وأدانت حوالي 100 شخصية في عريضة جديدة تنضم لعرائض سابقة أطلقها نشطاء بالمغرب تضامنا مع غزة، ما تقوم به إسرائيل من عدوان في غزة والضفة الغربية.
وضمت العريضة توقيعات أسماء مغربية بارزة من وزراء سابقين وكتاب وإعلاميين ونقابيين، منهم وزير التعليم العالي السابق لحسن الداودي ووزير العدل السابق مصطفى الرميد وإسماعيل العلوي عضو أكاديمية المملكة ورئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية.
كما تضمنت لائحة الموقعين الأديبة والفاعلة السياسية خناثة بنونة وعلماء شريعة ودعاة كأحمد الريسوني وأحمد كافي وحقوقييون كأحمد المرزوقي.
واعتبر الموقعون يعد “إبادة جماعية يمارسها الاحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية”، كما نددت استهداف القوات الإسرائيلية البنيات الصحية والتعليمية والسكنية بالقطاع المحاصر.
ونادت بالوقف الفوري للحرب على غزة وتدخل المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة لإيقاف ما يحدث على الأراضي الفلسطينية.
وعبر البيان عن حالة الخذلان التي تشعر بها هذه الشخصيات من موقف الدول العربية والإسلامية، حيث اعتبرت أن “تقديم الدعم الإنساني والطبي العاجل هو حد أدنى من الواجب تجاه شعب عربي مسلم يتعرض للإبادة”.
وتأتي هذه العريضة على خلفية الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر منذ 7 من أكتوبر الماضي، والتي خلفت أكثر من 14532 شهيدا فلسطينيا من بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمائة منهم أطفالا ونساء.
وكان المغرب قد أعلن عن استئناف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020 حيث وقعت الحكومة المغربية إعلانا مشتركا بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للعاصمة الرباط.