story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
برلمان |

عجز مائي ينهك دواوير بسطات وبركة يعلن مخططا استعجاليا لرفع الإنتاج

ص ص

كشف وزير التجهيز والماء نزار بركة أن منظومة تزويد عدد من دواوير جماعتي بني خلوق ومشرع بن عبو بإقليم سطات بالماء الصالح للشرب تسجل عجزا يناهز 20%، خاصة خلال فترات الذروة الصيفية، نتيجة ارتفاع الطلب مقارنة بالطاقة الإنتاجية الحالية.

وشدد بركة، في جواب عن سؤال كتابي وجهه المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار المصطفى الدحماني، على اعتماد مخطط عمل مرحلي لمواجهة هذا الخصاص، يقوم على إجراءات استعجالية تشمل تخصيص فرقة تقنية للتدخل السريع لإصلاح الأعطاب والتسربات، مقابل حلول متوسطة وبعيدة المدى تتضمن “تثنية قناة التزويد” و”تجهيز ثقب مائي جديد”، بما يرفع الطاقة الإنتاجية إلى “120 لترا في الثانية، مشيرا إلى أن المشروع يوجد في مرحلة إعداد ملف طلب العروض.

وفي ما يتعلق بدواوير جماعة مشرع بن عبو، لفت الوزير إلى أن نضوب الآبار الفردية والجماعية دفع إلى إطلاق مشروع جديد لتعزيز التزويد بالماء اعتمادا على موارد “سد المسيرة”، وهو مشروع يوجد حاليا في طور الشروع في الاستغلال وسيشمل أيضا بعض الجماعات المجاورة.

وأكد بركة أن مختلف المشاريع المبرمجة أو الجارية تأتي في إطار رؤية استباقية لتجاوز الإكراهات المطروحة وضمان استمرارية التزويد بالماء وتحسين الخدمات المقدمة للساكنة، بتنسيق مع جميع المتدخلين المعنيين على مستوى الإقليم.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن دواوير جماعة بني خلوق تعتمد في التزويد على منظومة البروج ومركز البروج، انطلاقا من الفرشات المائية لتانفالت وبئر بني خلوق بطاقة إنتاجية تصل إلى “84 لترا في الثانية”، بينما تبلغ الحاجيات الفعلية نحو “100 لتر في الثانية”، ما يخلق خصاصا واضحا يتفاقم في فصل الصيف.

وسبق للمستشار البرلماني المصطفى الدحماني أن وجه سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء، بشأن “شح المياه المخصصة للشرب” الذي يضرب عددا من الدواوير التابعة لجماعتي بني خلوق ومشرع بن عبو بإقليم سطات، وما يرافقه من معاناة يومية للسكان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

وأوضح المستشار البرلماني، في سؤاله، أن ساكنة هذه الدواوير تعيش وضعا صعبا بسبب نقص المياه الصالحة للشرب، سواء نتيجة ضعف البنيات التحتية الخاصة بتخزين وتوزيع المياه أو بسبب سوء تدبير عملية التوزيع في بعض المناطق.

وأضاف المصدر نفسه أن الأزمة تتفاقم خلال أشهر الصيف، ما يضطر الأسر إلى تحمل تكاليف إضافية والتنقل للبحث عن مصادر بديلة لتلبية حاجياتها من هذه المادة الحيوية، في وقت يفترض فيه توفير حد أدنى من الأمن المائي.

ودعا المستشار البرلماني وزير التجهيز والماء إلى الكشف عن الإجراءات العاجلة والهيكلية التي تعتزم الوزارة اتخاذها للتخفيف من معاناة الساكنة، وإطلاق مشاريع تضمن الولوج المستدام للماء الشروب، مع فرض عدالة حقيقية في التوزيع داخل الدواوير المتضررة.