عبادي: السجون خالية من النساء المتابعات بالإرهاب
أعلن أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، اليوم الإثنين، فراغ السجون المغربية من النساء المتابعات بموجب قانون مكافحة الإرهاب، بعدما استفادت 12 نزيلة من البرنامج وأفرج عنهن جميعهن.
وقال عبادي اليوم، في كلمة ألقاها في حفل افتتاح الدورة الثالثة عشرة لبرنامج “مصالحة”، والذي احتضنه صباح اليوم الاثنين السجن المحلي بسلا، إنه منذ سنة 2017، تم تنظيم 12 دورة من برنامج “مصالحة” شارك فيها 279 نزيلا، ينضاف إليهم 22 نزيلا المشاركين في هذه الدورة 13، وبه يصل عدد المشاركين 301.
وأوضح عبادي في حديثه للنزلاء المشاركين في هذه النسخة من البرنامج، أنما سيستفيدون منه يقوم على مفهوم أساسي وهو مفهوم المصالحة، وذلك من خلال مصالحتهم مع ذواتهم بإكسابهم كفاءات معرفية وسلوكية تمكنهم من إعادة بناء ذواتكم.
وتابع أن الأمر يشمل أيضا “مصالحتهم مع النص الديني من خلال العودة إلى الفهم الصحيح لتعاليمه وروحه المبنية على الاختلاف والتسامح والانفتاح، واكتساب المعارف الضرورية لفهم النص الديني من داخل المرجعية الدينية للمملكة”.
كما يهدف البرنامج حسب العبادي لمصالحة المدانين بقانون مكافحة الإرهاب مع المجتمع، وذلك بإكسابهم المهارات والكفاءات الضرورية لاستغلال أنسب لما يتوفرون عليه من قدرات ومؤهلات، في إطار بناء مشروع ذاتي أو مجتمعي لا يسعى فقط إلى تحقيق الاستقلالية المادية، وإنما يرمي أيضا إلى تسخير القدرات الذاتية لخدمة المحيط الاجتماعي بما يحقق المصالحة مع المجتمع.
يشار إلى أن المغرب أقر في 2016، استراتيجية جديدة بشأن المعتقلين وموظفي السجون، تهدف إلى ضمان أمن وسلامة السجناء، وتحسين ظروف الاعتقال وإعداد المعتقلين للاندماج الاجتماعي والاقتصادي.
وفي 2017، أطلقت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بالشراكة مع “الرابطة المحمدية للعلماء” و”المجلس الوطني لحقوق الإنسان”، برنامج “مصالحة” الذي يعمل على محاربة التطرف بالاعتماد على التربية الدينية والمواكبة النفسية، وتنظيم ورش عمل تعنى بالقانون ونشر ثقافة حقوق الإنسان وتقديم تأطير سياسي اقتصادي.