عاجل.. السجن أربعة أشهر ل”مومو” في قضية “اختلاق سـرقة”
قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية عين السبع بالدار البيضاء، قبل لحظات، بمؤاخدة المنشط محمد بوصفيحة المعروف ب”مومو” ومن معه، في قضية سرقة وهمية لهاتف مباشرة على الهواء.
وقد أدانت الهيئة المكلفة بملف القضية، “مومو” بالسجن أربع أشهر نافدة.
كما قضت المحكمة بثلاثة أشهر نافذة في حق المتهم الأول (مصطفى)، وبخمسة أشهر نافذة في حق المتهم الثاني (أمين)، كما قضت المحكمة بعدم قبول المطالب المدنية بالنسبة لشركة “هيت راديو”.
وجاء هذا بعدما قرر وكيل الملك متابعة المنشط الإذاعي، محمد بوصفيحة، في حالة سراح مقابل كفالة مالية، بتهمة “المشاركة في الإهانة وبث معطيات يعلم بعدم وجودها”، بينما توبع اثنين آخرين شركاء “في الجريمة الوهمية على الأثير” في حالة اعتقال احتياطي.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة.
ويتعلق الأمر بإذاعة “هيت راديو” الخاصة، التي نقلت حادث سرقة هاتف أحد المتصلين على المباشر.
وبدأت أحداث السرقة المفبركة بمكالمة بين المنشط محمد بوصفيحة الملقب ب”مومو” وأحد مستمعي برنامجه، لينقطع فجأة صوت المتصل، وسماع صوت الركض والصراخ، وهو مافسره مومو بحدوث سرقة على المباشر.
بعد ذلك تمت محاولة إعادة ربط الاتصال بصاحب الهاتف إلا أنه كان مغلقا، غير أن فصول القصة لم تقف عند هذا الحد، بل عاود ضحية “السرقة المفبركة” الاتصال بالاذاعة من هاتف آخر، أكد أنه تعرض للسرقة حينما كان يتحث إلى “مومو” وهو داخل سيارته وسط مدينة الدارالبيضاء.
بلاغ للأمن أوضح أن مصالح الأمن بمدينة الدار البيضاء قد تفاعلت بجدية كبيرة مع اتصال هاتفي توصلت به محطة إذاعية خاصة، يتحدث عن ملابسات سرقة مزعومة وعن تقاعس مفترض من جانب مصالح الأمن، حيث تعاملت معه على أنه تبليغ عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثا قضائيا بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة.
وقد أوضحت الأبحاث المنجزة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن الشخص المتصل انتحل هوية مغلوطة، واختلق واقعة سرقة وهمية بمشاركة شخص ثان، ولم يراجع أي مصلحة أمنية، وأنه تحصل على الهاتف بغرض تحقيق منافع شخصية والرفع من مشاهدات الإذاعة المذكورة.
ومكنت التحريات المتواصلة في هذه القضية من توقيف المشارك الثاني في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تمس بالشعور بالأمن والسكينة العامة، والذي تبين أنه سبق أن قام بعدة عمليات تدليسية مماثلة وفق نفس الأسلوب الإجرامي.