story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

عائلات المغاربة المحتجزين في ميانمار: أربعة شباب فقد الاتصال بهم بعد تحريرهم

ص ص

أمام “الغموض” الذي ما يزال يلف مصير الشباب المغاربة المحتجزين في أيادي عصابات تمتهن الاحتيال والاتجار بالبشر في ميانمار، ما تزال عائلات الضحايا لا تعلم شيئا عن أبنائها، داعية وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى تبني مقاربة تشاركية في تدبير الملف، مطالبين في الآن ذاته بفتح تحقيق مع أحد المؤثرين الذي قالوا إنه “يكذب العائلات”.

وجاء ذلك في بلاغ صادر عن لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر في ميانمار يوم أمس الاثنين 20 ماي الجاري، والتي قالت إن “عائلات الضحايا تعبر عن حزنها الشديد على مصير أبنائها بعد فقدان الاتصال بأربعة من المحررين، وذلك مباشرة بعد إطلاق سراحهم صباح 20 ماي 2024”.

وطالبت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بتنوير العائلات والرأي العام الوطني بخصوص موضوع احتجاز المغاربة بميانمار، داعية الحكومة المغربية إلى فتح تحقيق في مصير أزيد من 140 شابا مغربيا متواجدين حاليا في تايلاند تحت ذريعة التجارة الإلكترونية رفقة أحد المؤثرين المعروفين.

واتهمته العائلات بأنه “لا يتوانى عن تكذيب العائلات والإعلام والديبلوماسية والاستهزاء بالموضوع بغية إقناع مزيد من الشباب والتغرير بهم ليجدوا أنفسهم ضحية عصابات دولية للاتجار بالبشر والجريمة الإلكترونية”. على حد تعبير العائلات.

ودعت اللجنة ذاتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج “إلى تبني مقاربة تشاركية في تدبير الملف والانفتاح على جهود الديبلوماسية الموازية وعلاقات الصداقة التي تجمع العائلات مع عدد من المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في مجال مناهضة الاتجار بالبشر بتايلاند والتي ساعدت ولا تزال في تحرير وإيواء وحماية ومساعدة عدد من المغاربة المحررين”. وفق ذات المصدر.

وإلى جانب ذلك دعت العائلات “سفارتي التايلاند وماليزيا لوضع خطوط اتصال مفتوحة للتبليغ والتواصل والتنسيق بين العائلات والضحايا والسفارتين”.

وتابع البلاغ أن “العائلات تنتظر بفارغ الصبر النتائج الملموسة لزيارة نائب وزير العدل الصيني والوفد القضائي المرافق له للمغرب والمباحثات التي أجراها مع السلطات المغربية الأسبوع الماضي، وأن تسفر عن تحرير جميع المغاربة المحتجزين وعودتهم سالمين كما صرحت بذلك سفارة جمهورية الصين الشعبية بالرباط”.

وكانت هذه العائلات قد خاضت يوم الخميس 16 ماي الجاري، وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، “أملا في تدخل عاجل منها لإنقاذ أبنائها من براثين هذه العصابات الإجرامية”.

وترى العائلات “المفجوعة على أولادها” أن تدخل السلطات المغربية بإعلانها فتح بحث قضائي في القضية “متأخرا” وهو الأمر الذي عبر عنه “سمير” أب لأحد الشباب الذين احتجزوا هناك منذ ستة أشهر، وأكد “سمير” في حديثه لـ”صوت المغرب” يومها أن العائلات “تعتب أكثر على السفارة المغربية ببانكوك”.

ومنبع العتاب وفق سمير نابع من كونها “لم تقدم بأي شكل من أشكال المساعدة لهؤلاء الشباب أو لعائلاتهم” وتابع قائلا إن “هناك شبابا تمكنوا من التحرر لكن بفضل منظمات تعمل في العمل الإنساني” مشيرا إلى أنه “حتى بعد تمكن هؤلاء من النجاة لم يجدوا أي دعم من السفارة”.

وأكد أن كل هذه العملية التي وصفها بـ”التحرير والتحرر” قد قامت بها هذه المنظمات الإنسانية دون تدخل من السفارة، مضيفا أن العائلات قدر ربطت علاقات بهذه المنظمات وتتواصل معها وعبرها حصلوا على معلومات تؤكد أنه “إلى حد اللحظة تمكن 7 شباب مغاربة من الإفلات من قبضة العصابة”. هذه النجاة التي قال سمير إنها كانت “مقابل فدية قدموها”.